مجتمع

الحدوشي يهاجم أبو حفص ويصفه بـ”الإمعة” الذي يخطب ود الملحدين

بعد أن هاجمه السلفي الحسن الكتاني ووصفه بـ”التافه” على إثر تصريحاته التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج على القناة الثانية والتي اعتبر فيها أن “مناقشة المساواة في الإرث لم يعد خطا أحمر”، انخرط السلفي عمر الحدوشي هو الآخر في الهجوم على رفيقه بالأمس خلف قضبان السجن، محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بـ”أبي حفص”، حيث وصفه بـ”الإمعة الذي يخطب ود الملحدين”.

واعتبر السلفي عمر الحدوشي، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “مسألة الإرث أمر مفروغ منه تماماً مثل عدد الركعات، لأن ربنا تعالى هو الذي تولى قسمة التركة، وتوزيع الأنصبة الشرعية في الميراث، ولم يجعل أمرها في يد عالم من العلماء، مهما بلغ كعبه في أنواع العلوم، بل ولا جعل ذلك في يد الأنبياء والمرسلين”، على حد تعبيره.

وأضاف الحدّوشي، أنه إذا لم يجعل الله مسائل الإرث في يد الأنبياء والمرسلين والعلماء، فكيف سيجعلها في يد “الأغبياء من العلمانيين المائعين، ولا في يد المتمسحين والمتزلجين على ثلج النفاق، من الإمعات الذين يخطبون ود الملحدين”، حسب قوله.

وواصل الحدوشي هجومه على رفيقي، قائلا: “هذا المتلون الذي كنا نظن أن نهايته كبدايته مشرقة، وإذا بنا نفاجأ بنهاية محرقة حيث إنه يهون الضلال بأسلوب حلزوني ماكر”.

وكان الكتاني قد لجأ إلى “فيسبوك” لمهاجمة رفيقي بعد أن شارك الأحد الماضي في برنامج على القناة الثانية، واعتبر من خلاله أن “مناقشة المساواة في الإرث لم يعد خطا أحمر”، حيث وصف الكتاني رفيقي بأنه “تافه” وأن مناقشة أمر مسألة الإرث هو “خط أحمر غليظ دون تجاوزه خرط القتاد”، معتبرا في تدوينة على “فيسبوك” أنه “سفاهة ما بعدها سفاهة أن يتجرأ تافه متقلب فاشل في حياته على قامة علمية مثل الدكتور زغلول النجار حفظه الله”.

ولم يتأخر كثيرا رد رفيقي، حيث اعتبر هو الآخر في تدوينة مماثلة أنه لا يستطيع مجاراة الكتاني في مستواه في الحوار، قائلا بلغة لا تخلو من سخرية: “من أراد أن يتعلم أصول الحوار الهادئ وأساليب النقاش الراقي والمتحضر فليطلع على صفحة الأستاذ حسن الكتاني”، مضيفا أنه من أراد أن يتعمق في أصول الحوار وأخلاق التعامل مع المخالف فليطالع التعليقات التي تحفل بها صفحة الكتاني حول رفيقي.

رفيقي، الذي اعتبر من خلال برنامج “حديث الصحافة” على قناة 2M، أن “متغيرات كثيرة وقعت في بنية المجتمع والأسرة المغربية خاصة، بحيث إن المرأة اليوم أصبح لها وضع خاص يستدعي معه الأمر مراجعة بعض مقتضيات الميراث، وخاصة الميراث بالعصبة”، قال إنه لا يمكن أن يهاجم الكتاني بنفس أسلوبه “لأن لي شركتي معاه طرف د الخبز خصك تراعي ديك الشركة على عرف سادتنا المغاربة”.