أخبار الساعة، مجتمع

الجعايدي : المحيط المؤسساتي غير السليم يعرقل المقاولاتية

رفض البروفيسور العربي الجعايدي ربط ضعف المقاولاتية في المغرب بعوائق ثقافية، معتبرا بأن ضعف المقاولة لا يمكن إرجاعه فقط إلى البعد الثقافي للسلوك.

وأكد المتدخل الذي كان يتحدث السبت خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة منبر الحرية واحتضنته كلية الاقتصاد بجامعة بن طفيل » أن السلوك ليس سوى مكون من بين مكونات أخرى أكثر أهمية”.

وتوقف ،في هذا السياق، عند ما سماه المحيط المؤسساتي غير السليم مشيرا أن مناخ الاعمال وبالرغم من التطورات التي عرفها لا يزال يعانب من العديد من العوائق وخاصة ضعف المنافسة الناتجة عن احتكار عدد من الشركات الكبرى.

وفي هذا الصدد، قال الجعايدي، أنه بالمقارنة بين المغرب والولايات المتحدة يتضح ان نسبة التمركز في المغرب تفوق نسبة التمركز في الولايات المتحدة، وهو الامر الذي جعل الشرمات المحتركة تراقب الأسعار وتتحكم فيها في إطار نوع من التوافق.

وعزا الجعايدي هذا الأمر إلى العادات التي اكتسبتها هذه المقاولات على مراقبة الأسعار.و تعود هذه الممارسات، يقول المتدخل،إلى اشتغالها لمدة طويلة إلى جانب الدولة، وحتى عند خوصصتها وتحريرها ظل التوافق على الأسعار ساريا بالرغم من تحريرها من مراقبة الدولة.

يذكر أن هذا المؤتمر الدولي الذي نظمه مشروع منبر الحرية بالتعاون مع جامعة بن طفيل، ومختبر ريادة الأعمال والسياسات العمومية بذات الجامعة، ومؤسسة هانس سايدل الألمانية، ومنظمة أطلس للدراسات الاقتصادية، مؤتمرا دوليا حول ريادة الأعمال والسياسات العمومية، عرف مشاركة خبراء اقتصاديين مغاربة وأجانب، حيث حضر من فرنسا البروفيسورالاقتصادي “بيير غاريلو”،ومدير مجلس رانزن الاقتصادي “بيير بنطاطا” وأستاذ الاقتصاد الروماني “رادو نيشيطا”. أما من المغرب فقد شارك استاذ الاقتصاد العربي الجعايدي، والدكتور هشام الموساي والخبير الاقتصادي نوح الهرموزي والباحث الاقتصادي بدر الدين شكري.