سياسة

بعد عودة العلاقات المغربية الكوبية.. كاسترو يطمئن البوليساريو

بعث الحزب الشيوعي الكوبي، رسائل تطمينية لجبهة البوليساريو عقب عودة العلاقات المغربية الكوبية بعد قطيعة دبلوماسية دامت 37 سنة، وذلك عبر مقال بيومية “غرانما” التي تعتبر لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، في أعقاب تطبيع العلاقات المغربية الكوبية، تحت عنوان “كوبا والمغرب: الإرادة السياسية لبناء الجسور دون أن ننسى التاريخ والمبادئ” .

وحسب موقع “يابلادي”، فإن  المقال عبارة عن رسالة طمأنة لقيادة جبهة البوليساريو، خصوصا بعد تعالي بعض الأصوات من داخل مخيمات تندوف تنتقد العمل الدبلوماسي الذي يقوم به مسؤولو الجبهة الانفصالية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وجاء في المقال أن “السلطات الكوبية تؤكد أن موقفها ثابت من مسألة قضية تقرير المصير في الصحراء، وأنها ستستمر في دعم وتدريب المئات من الشبان الصحراويين في مراكزها التعليمية، وتقديم المساعدات في قطاعي الصحة والتعليم”.

وذكر المصدر ذاته، نقلا عن  صحيفة غرانما، أن “تطبيع العلاقات بين كوبا والمملكة المغربية، وافتتاح المملكة سفارة لها بجانب سفارة “الجمهورية الصحراوية” امبادرة تتماشى مع “روح إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكرايبي للسلام، الذي تم اعتماده في المؤتمر الثاني لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكراييبي، الذي عقد في هافانا في يناير من سنة 2014”.

لكن تأتي محاولة الحزب الشيوعي الكوبي لطمأنة جبهة البوليساريو، في الوقت الذي يعاني فيه هذا الحزب من التهميش داخل البلاد، مقابل إطلاق يد أسرة كاسترو الحاكمة، وهو ما يدفعه في الكثير من المناسبات إلى التعبير عن مواقفه باستحياء، وهو ما يفسر نشر اليومية الناطقة بلسانه لهذا المقال “المتوازن” عن تطبيع العلاقات المغربية الكوبية.

فإبان ترك فيديل كاسترو السلطة في سنة 2008 لأخيه راؤول كاسترو، الذي كان بمثابة ذراعه اليمنى، لم يسجل أي احتجاج من الرفاق داخل الحزب الشيوعي على ذلك.

ويرتقب أن تستمر عائلة كاسترو في حكم البلاد حتى بعد سنة 2018، وهي السنة التي قال راؤول كاسترو رئيس البلاد الحالي، إنه سيتخلى عن السلطة فيها، إذ ينتظر أن يخلفه نائبه ميغيل دياز كانيل، لكن كل ذلك سيكون تحت إشراف نجل راؤول كاسترو ومستشاره الخاص العقيد أليخاندرو كاسترو أسبين، في تمظهر جلي لتهميش الحزب مقابل إطلاق يد أسرة كاسترو.