أخبار الساعة، أدب وفنون

دخول 26 شريطا المنافسة على جوائز مهرجان لفيلم التربوي بفاس

دخل 26 شريطا المنافسة على جوائز المهرجان الوطني ال16 للفيلم التربوي الذي تحتضنه حاليا العاصمة العلمية للمملكة على مدى ثلاثة أيام.

وتمثل هذه الأعمال المعروضة في المهرجان (27-29 أبريل الجاري) الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس بتعاون مع (جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس)، مختلف مناطق المملكة.

ويتعلق الأمر بأفلام “عصا الجنة”، و”خط العودة” من مدينة الفقيه بن صالح، و”فعل ماضي” و”نعم سأتغي” (مراكش)، و”حنين” (مكناس)، و”يوم سعيد” (فاس)، و”صفية” (ورزازات)، و”ابن من الأول” (وجدة)، و”السجين” (ايموزار كندر)، و”صدى حلم” (قلعة مكونة- تنغير)، و”دفن آخر” (سيدي قاسم).

وسيتم أيضا عرض أفلام “سطوريات” (تطوان)، و”بدون عنوان” (الرشيدية)، و”فرصة أمل” (الرباط)، و”3000 متر موانع” (سطات)، و”السيرور” (سيدي البرنوصي)، و”تشيزوفيا الجديدة” (العرائش)، و “الحرش” (السمارة)، و”حالة طبيعية” (تيزنيت)، و”خطوة” و”صرخة” (وادي الذهب)، و”عروس القصب” (سيدي افني)، و”عبرة” (العيون)، و”على الطريق” (كلميم)، و”الدرس” (الجديدة).

وافتتح المهرجان بكلمة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس محمد دالي قال فيها إن هذه التظاهرة تساهم في إرساء ثقافة ومناعة بصرية، ويقدم نموذجا يساعد على هيكلة الذوق الفني والرقي به في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف ربوع المملكة.

وأضاف دالي الذي يرأس المهرجان، أن هذا الأخير راكم ذاكرة فنية تسعى إلى الاحتفاء بالصورة وبالحركة والفكر الخلاق والمبدع، مبرزا أنه موعد فني يهدف منذ انطلاقته سنة 2001، إلى تعزيز قدرات تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف جهات المملكة على التفاعل إيجابا مع محيطهم، وإكسابهم مناعة تمكنهم من مشاهدة الإنتاجات البصرية بروح نقدية عالية ومنفتحين على أصوات متعددة وقادرين على النظر بتفاؤل نحو المستقبل.

واعتبر الفيلم التربوي مجالا خصبا تتقاطع فيه مجموعة من المستويات المعرفية والجمالية والعلمية سواء في سيرورة إنتاجه أو عرضه، ويفتح أيضا نافذة على مقطع غني من الحياة، ويمكن من سبر أغوار لحظات إنسانية متعددة ومختلفة.

وأكد مدير المهرجان محمد فراح العوان، من جهته، أن هذه المحطة الفنية السنوية أضحت من الأنشطة الفاعلة والداعمة للعملية التعليمية داخل المؤسسات التربوية، خصوصا بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين (جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس) ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعزا العوان “سر نجاح” المهرجان الوطني للفيلم التربوي بالأساس إلى تفعيل الأندية السينمائية، مشيرا إلى أنه يتوصل في كل دورة بعدد وافر من الأفلام التربوية التي تم إنجازها تحت إشراف منشطي الأندية السينمائية.

وقال إنه على الرغم من قلة الإمكانيات المتوفرة لدى هذه الأندية، فإن روح الإبداع والإبتكار والرغبة في فهم ميكانيزمات الصورة حاضرة لدى الجميع، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الأطفال والشباب يتمتعون داخل مؤسساتهم التعليمية بقدرة إبداعية كبيرة تستحق المزيد من العناية والاهتمام والتشجيع.

ويشرف على اختيار أحسن هذه الأعمال لجنة تحكيم تضم المخرجين؛ الشريف الطريبق ومحمد كومان والكاتبة والناقدة فاطمة الزهراء الرغيوي والأستاذة رشيدة الونجلي والسيناريست منصف القادري.

وتتميز الدورة ال 16 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بتكريم المخرج المغربي حسن بنجلون وتنظيم ندوة وطنية حول موضوع “مستقبل السينما” ومائدة مستديرة مع المشاركين حول الأندية السينمائية داخل المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين تكوينيتين حول تقنيات الإخراج والقواعد الأساسية لصناعة فيلم تربوي.