خارج الحدود، سياسة

ترامب: أوباما خلف الفوضى وسننسحب من أي اتفاق يتعارض مع مصالحنا

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أيامه المئة الأولى في السلطة هي الأنجح في تاريخ البلاد، بالرغم من “التركة الثقيلة” التي ورثها من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال ترامب في خطاب أمام حشد من أنصاره في مدينة غاريسبرغ بولاية بنسلفانيا السبت، والذي صادف اليوم المائة بعد توليه رئاسة البلاد: “قبل الحديث عن التقدم التاريخي الذي أحرزناه، يجب التذكير بأن الإدارة السابقة خلفت وراءها فوضى”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شهدت خلال السنوات الماضية تقلص فرص العمل وإغلاق مصانع. وأضاف: “الساسة كانوا يرسلون قواتنا للدفاع عن حدود دول أخرى، في حين لم تكن حدود أمريكا محمية”.كما وجه ترامب نقدا لاذعا لخصومه من الحزب الديمقراطي ولزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشارلز شومر: “أعرفه منذ زمن طويل، فهو زعيم ضعيف، يريد زيادة الضرائب عليكم، وهو يقود الديمقراطيين نحو الهلاك”.

خارجيا، جدد ترامب وعده بالانسحاب من كل الاتفاقيات التي تتعارض مع المصالح الأمريكية أو العودة إلى التفاوض حول تغيير شروطها. وقال إنه سيبدأ مفاوضات جديدة بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا): “كنا لسنوات طويلة على الجانب الخاطئ في علاقاتنا مع المكسيك وكندا. لقد سمحنا بذلك بأنفسنا. والآن نبدأ مفاوضات جديدة. وإن لم نحصل على اتفاقية جيدة تناسب شركاتنا وعمالنا، فسوف نوقف مفعول “نافتا”. كما وصف ترامب اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي قرر الانسحاب منها فور وصوله إلى البيت الأبيض، بـ “الفظيعة والكارثية”.

وطالت انتقادات ترامب اتفاق باريس بشأن المناخ، حيث قال: “لقد دفعنا مليارات الدولارات في إطار هذه الاتفاقية، في حين لم تدفع الصين وروسيا والهند شيئا، لا بل هم مستفيدون منها.. من الآن فصاعدا لن نسمح للدول الأخرى بالحصول على امتيازات على حسابنا، لأن أمريكا من الآن ستكون هي الأولى”.

وتشير استطلاعات للرأي العام إلى أن ترامب في هذه المرحلة من رئاسته هو أقل رئيس أمريكي شعبية في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، في حين يتهم ترامب غالبية وسائل الإعلام الأمريكية بمحاولة تشويه صورته والتكتم على إنجازات سياسته.

المصدر: وكالات