أدب وفنون

تكريم عدد من رجال ونساء مغاربة العالم الذين برزوا في عدة مجالات

نظمت مساء أمس السبت بمراكش، الدورة الاولى للحفل التكريمي الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج (جوائز مغاربة العالم)، الذين برزوا في مجالات الرياضة، الفن والثقافة، البحث العلمي، الحياة الجمعوية والسياسة، وعالم المقاولة، وذلك بمبادرة من “مجلة بي.إيم”.

وخلال هذا الحفل المتميز، الذي تخللته فقرات موسيقية وغنائية من أداء أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، سلمت جوائز لخمسة أشخاص من ضمن 15 مرشحا، حيث عادت جائزة صنف الفن والثقافة للمخرج المغربي المقيم بفرنسا جمال هشكار الذي تنافس على هذه الجائزة الى جانب كل من رحمة بنحمو المدني مخرجة مقيمة بفرنسا وسهيل السرغيني موسيقي مقيم بإسبانيا.

وجاء تتويج المخرج جمال هشكار، الذي يدرس مادة التاريخ والحائز على عدة جوائز، والمنحدر من مدينة تينغير من أسرة مهاجرة بفرنسا، بهذه الجائزة، نظرا لاهتمامه بتيمة الهجرة، حيث أنجز عدة أشرطة وثائقية وأفلام من ضمنها “تينغير-أورشاليم” (القدس) سنة 2012 و”أصداء الملاح” و”حكاية الغربة “و”مصير الطائفة اليهودية” التي غادرت القرية الأمازيغية بتينغير بداية الخمسينيات من القرن الماضي و”الحب في الثقافة الأمازيغية”.

وفي صنف الحياة الجمعوية والسياسية، عادت الجائزة للسيدة زكية خطابي المزدادة والمقيمة ببلجيكا، التي تنافس الى جانب كل من المرشحين ألكسندر خليمي رجل سياسة بالولايات المتحدة الأمريكية ومحمد مايك فاني فاعل جمعوي بسويسرا.

وتهتم  خطابي، الحائزة على الإجازة في التشغيل الاجتماعي من الجامعة الحرة ببروكسيل، والتي ترأس حاليا الحزب الايكولوجي البلجيكي منذ سنة 2014، عن قرب بالسياسة النسائية وتناضل ضد العنصرية وأصبحت عضوة بمجلس الشيوخ.

وعن صنف عالم المقاولة، عادت جائزة مغاربة العالم للسيد عبد السلام كولوح مقاول بفرنسا تنافس على هذه الجائزة الى جانب كل من فاطمة وانسعيدي مقاولة بجنوب إفريقيا ورشيد أزوم مقاول ببلجيكا.

وتقلد عبد السلام كولوح المزداد بفرنسا، والمنحدر من أسرة ريفية هاجرت إلى الديار الفرنسية خلال الستينيات من القرن الماضي، والحاصل على شهادة مهندس في الفنون والمهن، عدة مناصب المسؤولية بشركات مهمة بفرنسا، قبل أن يؤسس شركات في مجال بناء الشبكات الكهربائية ومكتب للدراسات والاستشارة.

وفي صنف البحث العلمي، عادت الجائزة للباحث جمال التازي المقيم بفرنسا، التي تنافس عليها أيضا كل من المرشحين عمر السماولي وعبد الحميد بنعزوز باحثين بفرنسا.

ويشغل جمال التازي، المزداد بمدينة الرباط، منصب نائب مدير قطب الصحة البيولوجية بفرنسا وخبير بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.

وحصلت غزلان زواق، المزدادة والمقيمة بفرنسا، على جائزة مغاربة العالم في صنف الرياضية، وهي أول مغربية تمثل المغرب في الالعاب الاولمبية التي أقيمت بريو ديجانيرو بالبرازيل في رياضة الجيدو وهي أيضا بطلة إفريقيا في هذه اللعبة.

وتميز حفل التتويج، الذي ترأسه طاقم تحكيم يتكون من المعطي قبال، صحفي وكاتب مغربي-فرنسي مكلف بالأنشطة الثقافية بمعهد العالم العربي بباريس، ومحمد علمي، صحفي ومراسل قناة الجزيرة بواشنطن، وعبد اللطيف بنعزي رياضي مغربي-فرنسي عميد الفريق الفرنسي سابقا في رياضة الريكبي، وشارف محمد، جامعي وخبير في مجال الهجرة وتنقل الأفراد، وأمين سعد مدير نشر وتحرير “مجلة بي. إيم”، بتكريم السيد رشيد يزمي، أحد المخترعين الرواد على الصعيد العالمي الذي برع في مجال بطاريات شحن الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية.

وأوضح مدير نشر وتحرير مجلة “بي إيم”  أمين سعد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذا التكريم هو إبراز الدور الهام والنجاح الذي حققه رجال ونساء مغاربة العالم في عدة مجالات والذين ساهموا في إشعاع المملكة المغربية على الصعيد العالمي، معبرا عن رغبة “مجلة بي. إيم” في تنظيم هذا الحفل التكريمي للمساهمة في التعريف وإشعاع صورة مغاربة العالم.

وأضاف أن هذه التظاهرة موجهة لشخصيات مغربية تنحدر من أسر الجالية المغربية المقيمة بالخارج برزوا بشكل باهر كل في مجال تخصصه في مجالات الفن والثقافة، والبحث العلمي، والسياسة والعمل الجمعوي، والرياضة، وإبراز النجاح الباهر الذي حققوه في بلد الإقامة.

حضر هذا الحفل عدة شخصيات من المغرب والخارج وبعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية.