سياسة

العماري للتليدي: بعدما فرغت من دراسة البام وفر جهدك لدراسة حزبكم

في رد ساخر على عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بلال التليدي، حول مقال له تحت عنوان: “البام..انتهى الحزب؟ أم انتهت قيادته؟”، طالب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من التليدي، أن يخصص جهده ووقته بعدما فرغ من دراسة حزب البام، لدراسة وتشخيص حال أول حزب في بلادنا.

وقال العماري في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، مخاطبا بلال التليدي، “وإذ أشكره جزيل الشكر على اهتمامه بحزبنا وبقياداته، وعلى ما قدمه لنا، بداية ونهاية، من نصح وتوجيه، وكذلك للصف الديموقراطي ببلادنا، لأن الشكر على النصح إحدى فضائل ثقافتنا المغربية والدينية، أتوجه إليه، وألتمس منه أن يقبل النصح، هو أيضا، من شخص متواضع يريد الخير لهذا البلد الأمين”.

وطالب زعيم البام، التليدي، بصفته “الخبير والباحث وصاحب المركز والعلم والحظوة، أن تتفضل بتخصيص جهدك ووقتك، بعدما فرغت من دراسة حزب البام، لدراسة وتشخيص حال أول حزب في بلادنا. خاصة وأننا نطالع كل يوم قصاصات وأخبار وتصريحات وتحاليل عن حروب داخلية وتناطح لا نتمنى أن تكون صحيحة، ولا نريد أن تكون سببا في إيقاع الأذى بحزبكم”.

وتابع العماري، قائلا: “نصيحتي لك يا أستاذ ورئيس وعضو عدة أشياء، وأنت الحكيم الذي توجه النصح لحزبي ولأطراف أخرى في بلدي، ألتمس منك أن تخصص وقتك لتقارب وجهات النظر بين مكونات حزبك، حماية لوحدته وحفاظا على استمراريته في أداء الدور المطلوب منه، كمواطن مغربي وكمناضل في البام، تهمني كثيرا وحدة حزبكم”.

“فابذل ما بجهدك لفرض الاحتكام إلى ما اتفقتم عليه في مجالسكم السرية وفي اجتماعاتكم العلنية، لتبديد الاختلافات وتقريب وجهات النظر، لأنه في، نهاية المطاف، ربما من مصلحة بلادنا استمرار حزب بمرجعية دينية ينشد، على الأقل ظاهريا، الاعتدال والوسطية، ويشجب ويستنكر، على الأقل علنيا، كل ممارسات التطرف والعنف والغلو، وسط تيارات دينية راديكالية داخليا وخارجيا”، يضيف العماري مخاطبا التليدي.

وأشار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه “إذا قدر الله، و هذا ما لا نتمناه، أن ينشطر حزبك إلى جبهات، منها من ينتصر للعقل والحكمة، ومنها من يدفع إلى القوة و…، فستكون هذه الأخيرة وقودا وحطبا لخلايا الظلام والتطرف والعنف، حيث ستكبر مساحة هذه الخلايا، لا قدر الله، وسينعكس ذلك بدون شك على أمن واستقرار البلد”.

وطالب المتحدث ذاته، من عضو المجلس الوطني للبيجيدي، بلال التليدي، أن يبذل “جهدا آخرا لحماية حزبك من الإنشطار، وبذلك ستساهم في حماية بلادنا من خطر الظلامية والغلو، ولا أطلب منك أن تسدي نصحك لإخوانك علناً، كما فعلت معي ومع حزبي والأحزاب الأخرى في بلدي، بل عليك أن تتبع منهاج السرية والتقية في إسداء النصح، اقتداء بالحديث المأثور: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.