أخبار الساعة

“معا” تنظم بسلا الدورة السادسة لمؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين

تنظم مؤسسة خالد الحسن بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط الدورة السادسة لمؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط أيام الثلاثاء الأربعاء الخميس 9-10-11 ماي 2017، تحت عنوان “فكرنا في القرن الأخير .. أصوله الحضارية وقضاياه المعاصرة”، بمشاركة أساتذة وباحثين من داخل الجامعات المغربية وخارجها، سيعكفون على مدارسة ورقات علمية تُعالج موضوع الأصول الحضارية للفكر العربي والإسلامي وقضاياه المعاصرة”.

وعن الأهداف المرجو تحقيقها من هذه التظاهرة العلمية يقول سعيد الحسن، أستاذ النظرية السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا، ورئيس فريق الدراسات السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط: تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة دورات علمية سنوية للتعريف بقيم ومدركات الحضارة العربية الاسلامية ومشتركها الإنساني وإحيائها وتجديدها”.

كما كشف سعيد الحسن (بصفته مدير مركز الدراسات والأبحاث بمؤسسة خالد الحسن) عن انضواء هذه التظاهرة العلمية في تعزيز جهود تأسيس كرسي الحضارة الإسلامية والمشترك الإنساني بالجامعة من أجل تأصيل وتجديد الوعي بالمدركات الجماعية كنسق قيمي ورؤية معرفية فاعلة وبما يساهم في النظر والبحث في مفهوم المدركات الجماعية كمقوم ومميز لثقافات الشعوب وخياراتها الحضارية، والدفاع عن الحرمات الثقافية للجماعات والشعوب كأساس لتجديد مدركاتها الجماعية، والنظر والبحث في منظومة المدركات الجماعية لدى الحضارة العربية الإسلامية وخصائصها المعرفية، وتأريخ ودراسة الإسهامات الفكرية العربية المعاصرة في تجديد المدركات الجماعية العربية”.

إلى ذلك، ستشهد فعاليات هذه الدورة تكريم وزير الثقافة الأسبق محمد علال سيناصر، وستواصل على غرار سالفتها اتخاذ المدركات الجماعية إطارا مفاهيميا للأصول الحضارية للفكر العربي والإسلامي وقضاياه المعاصرة، وعن اختيار تكريم هذه الشخصية، يقول الدكتور سعيد الحسن إن “احتفاء الباحثين الشباب بقامة فكرية من طينة سي ناصر هو احتفاءٌ برجل مؤمن بالاستمرارية الثقافية والحرية الفكرية واللغة العربية كأساس لنهضة المغرب.. مفكرٌ يَرى أن النسيج الثقافي الوطني ينبغي أن يكون أساس الممارسات المجتمعية بما فيها تلك الاقتصادية”.

وفضلاً عن مناقشة بحوث جلسات المؤتمر العلمية الخمس، سيعرف المؤتمر تنظيم ثلاث محاضرات، الأولى افتتاحية لعالم الآثار والمتخصص في تاريخ حضارات ما قبل الإسلام البروفيسور محمد مرقطين بعنوان “الهوية والمشترك اللغوي والتواصل الحضاري ما بين المشرق والمغرب في عصور ما قبل الإسلام”، والثانية يلقيها أحمد شحلان بعنوان “نشأة الحداثة الأوربية وموقعها من حضارة الإسلام”، والثالثة لصديق معنينو بعنوان “نخب سلا في القرن الأخير .. توجهاتها وأدوارها الثقافية والوطنية في حقبة ما قبل الاستقلال”.