وجهة نظر

العماري في أمريكا مسؤولا ..

على عجل قرأت رسالة إلياس العماري من أمريكا إلى سكان مدينته، الحسيمة، الغاضبين من سياسته الجهوية، وهو رئيس الجهة التي تضم أقاليم طنجة تطوان الحسيمة، وتأسفت لقول سعادته أن تدخله في استتباب الأمن في المنطقة ليس من اختصاصه!؟.

عجبا أن يقول “الزعيم” العماري، ومن أمريكا حامية الزعماء، وحاضنتهم، هذا الكلام الهارب من سطوره: “مهمة استتباب الأمن والاستقرار من اختصاص الحكومة”. في حين أن سعادته على كرسي الجهة، وفي إطار اللامركزية، هو حكومة العثماني في الجهة. فلماذا الهروب من مشكل جهوي افتتح كلمات تدوينته إلى أصحابه متأسفا بـ “عذرا أصدقائي”، والصحيح “رفاقي”.

عذرا السيد رئيس الجهة، جهة طنجة تطوان الحسيمة، أنت أول المسؤولين عما يقع فيها، لأنها جهتك التي انتخبك سكانها وفوضوا لك أمر تمثيلها لكم أمام المؤسسات للدفاع عن مصالحها، مصالحهم، لأنك أنت هُم، وهُم أنت، فلا يليق بزعيم سياسي الهروب من واقع علامات المشاركة في تدبيره لاصقة على قميصك وفي عجلات “جرارك” رمز حزبك في الانتخابات.

فكما كنت بين الأكراد، وبلباس الأكراد، سعيدا منشرحا تقول بوجوب حق العيش الكريم والاستقرار السياسي لهم هناك بأرض واضع أول القوانين؛ حمورابي، عليك اليوم في الريف، وفي إقليم بلدتك الحسيمة الذي تنتمي إليه، في ظل وحدة الوطن الشمولية، أن تخرج للجماهير لتوحيد الآراء، وامتصاص غضب المظلومين، وأن تبحث عن الحلول الضرورية لريف أحسن.

فأنت المسؤول الأول عما يقع فيه قبل المؤسسات. وعودة سعيدة من أمريكا بلاد الديمقراطية ودراسة الملفات.