أخبار الساعة

الباحث بن زيدان يوقع كتابه عن “الطيب الصديقي” بخنيفرة

في سياق تفعيل البرنامج الفني الذي سطره المركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخينفرة، بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، تم يوم الإثنين 15 ماي 2017 استضافة الدكتور الباحث في مجال المسرح عبد الرحمان بن زيدان، حيث تم تقديم وتوقيع كتابه: “الطيب الصديقي، المخرج المتعدد في صناعة الفرجة”، وذلك بحضور الباحثة والفنانة وسيلة صابحي التي قامت بإعداد وتجميع مواد الكتاب المذكور.

هذا، وترأس جلسة التقديم مدير المركز الثقافي أبي القاسم الزياني رضا العبدلاوي الذي وضع الحدث في سياقه، كما قدم للجمهور الحاضر كلا من الأستاذين عبّر الرحمان بنزيدان ووسيلة صابحي، التي تناولت الكلمة مباشرة بعد ذلك موضّحة للجمهور المتتبع تفاصيل تجربتها في إعداد هذا المؤلف الذي جاء في سياق انخراطها في تعميق تكوينها العلمي في مجال المسرح بسلك الماستر تخصص التعليم الفني والتربية الجمالية بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس.

كما أوضحت أن اختيارها للطيب الصديقي يرجع إلى خصوصية وغنى تجربته في الإخراج المسرحي، ولأن عبد الرحمان بن زيدان يعتبر من أكبر المتتبعين لهاته التجربة وأكبر المواكبين لها نقدا وتحليلا، تولدت عنه قناعة تجميع مختلف الكتابات التي صدرت لهذا الناقد المسرحي عن تجربة الصديقي الاحترافية.

بعد كل ذلك تناول الدكتور عبد الرحمان بن زيدان الكلمة ليتحدث بعمق وكثافة عن المسار الإبداعي للطيب الصديقي كواحد من الفنانين المغاربة الذين سجلوا حضورهم الفني على المستوى العالمي، فالصديقي، كما قال بن زيدان، مثقف موسوعي وقامة أطلسية شاهقة في مجال الفن والثقافة، بحيث أن إلمامه بفنون الغرب واستلهامه للتراث الخصب الذي تزخر به الثقافة العربية والمغربية جعلت أعماله مطبوعة بملامح خاصة ومختلفة شهدت على عبقرية الرجل وهوسه بالمسرح الذي كان كل حياته.

بعد كلمة عبد الرحمان بن زيدان، جاء دور مداخلات الحضور الذي تتبع فعاليات هذا اللقاء، حيث كانت مداخلات عفوية وتلقائية تناولت بدورها أهمية وعمق تجربة الصديقي وكذا أعماله الفنية وفي مقدمتهم د. عبد الرحمان بن زيدان، ثم الفنانة وسيلة صابحي التي برعت من خلال انخراطها في تجربة إعداد وتجميع مختلف ما كتبه الدكتور بن زيدان حول هذا الهرم الفني الكبير.

واختتم اللقاء بكلمة التمس فيها الدكتور عبد الرحمان بن زيدان أن يُنظم لقاء فكري ونقدي مستقبلا بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني يتناول الأنماط التقليدية بالمغرب باعتبارها أشكالا مسرحية قابلة للتوظيف في الإنتاج المسرحي المغربي المعاصر ليتم المرور للحظة توقيع الكتاب واسدال الستار على هذا اللقاء المتميز وسط تصفيقات الجمهور.