مجتمع، ملف

موازين.. مهرجان “يحيي” إيقاعات العالم و”يسقط” الخطباء من المنابر

موازين

شهد الحقل الديني في السنوات الأخيرة عدة ارتجاجات بإقدام وزارة أحمد التوفيق إلى توقيف عدد من الخطباء والأئمة من المساجد، بسبب المواقف التي يعبرون عنها على المنابر بخصوص قضايا متعددة، لعل أبرزهم هو خطيب مسجد بن تاشفين بفاس محمد أبياط، والذي أثار توقيفه احتجاجات وانتقادات واسعة وصلت حد إيقاف صلاة الجمعة بالمسجد من طرف المواطنين، وهي الحادثة التي كانت سابقة من نوعها في مغرب ما بعد الاستقلال.

وبالرغم من اختلاف السياقات والتبريرات التي قدمتها الوزارة الوصية على القطاع في توقيفها لكل إمام على حدة، يبقى المشترك البارز في عدد من الخطباء المعزولين خلال السنوات الخمس الأخيرة، هو انتقادهم مهرجان موازين تلميحا أو تصريحا.

جريدة “العمق” تعود بكرونولوجيا التوقيفات التي قررتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حق خطباء منابر الجمعة ودروس المساجد بسبب مهرجان موازين الذي اتخذ “إيقاعات العالم” شعارا له.

عبد الله النهاري.. موازين والصقلي والرقص الشرقي

عرف الإمام والخطيب عبد الله النهاري بالإقبال الواسع والكبير على خطبة الجمعة بمسجد الكوثر بوجدة، وكذا دورس الوعظ بمسجدي القدس والتوابين بالمدينة ذاتها، وكان من أوائل الأئمة الذين هاجموا المهرجان الذي تنظمه جمعية “مغرب الثقافات”، كما انتقد مهرجانات أخرى في مدن مخلتفة.

وجاء قرار توقيف عبد الله النهاري أياما قليلة بعد خطبة جمعة، شهر أبريل سنة 2011، انتقد فيها بقوة مهرجان موازين، وكذا الوزيرة السابقة التقدمية نزهة الصقلي التي كانت تشرف حينها على وزارة المرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية، وطالبته الوزارة بتوضيح كلامه في الوزيرة المذكورة، لتقرر بعدها توقيفه عن الخطاب.

واستمر النهاري في إلقاء الدروس الوعظية بمسجدي القدس والتوابين سنة أخرى قبل أن يأتي قرار التوقيف من جديد هذه المرة بعد مهاجمته سنة 2012 مهرجان الرقص الشرقي الذي كان ينتظر أن تحتضنه مدينة مراكش، بمشاركة مدرب “إسرائيلي” متحول جنسيا، وهو المهرجان الذي تم نقله إلى اليونان بسبب ارتفاع الاحتجاجات ضده من طرف شباب بالمدينة الحمراء و”قصفهم” إلكترونيا حساب مديرة المهرجان متوعدين إياها سلسلة من الاحتجاجات إذا نظم المهرجان في مراكش.

وكان النهاري قد قال عن موازين خلال خطبة جمعة ألقاها بعد يومين اثنين من الخطاب الملكي الشهير يوم 9 مارس 2011، “من هذا الذي تحدى مشاعرنا كدولة إسلامية دينها الإسلام، ومحمد السادس ركز في مرتكزات الإصلاح على أن المغرب دولة إسلامية، وستظل كذلك.. لماذا يؤت الآن بهذا المهرجان؟ لا نريده بعد أن تحدثنا على الإصلاح، المغاربة لا يريدون هذا المنكر”.

وتابع “المغاربة يأتون بالمغنيين والمغنيات من الداخل والخارج، من الشرق والغرب، فيغدقون عليهم بالملايير وأغلب الشعب وأكثره يسكن في مساكن لا يسكن فيها حتى الدجاج.. الكاريانات.. حسو شويا خلا دار شركم بالمغاربة.. أ المسؤولين حسو شويا بالمغاربة”.

نور الدين قراط.. عري لوبيز وبث دوزيم

رغم توصله بثلاث استفسارات مكتوبة من طرف مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب ثلاث خطب في مواضيع مختلفة بعيدة عن موازين، عزت الوزارة قرار توقيفها للدكتور والأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة نور الدين القراط، في المذكرة التي توصل بها مطلع يونيو 2015، إلى حديثه عن مهرجان موازين.

وكان القراط قد أكد في تصريح لوسائل الإعلام يومها بأن المذكرة التوقيف التي توصل بها، تنص على أن وزارة الأوقاف تأمره بالتوقف عن إلقاء الخطابة والدروس في مسجد محمد السادس بوجدة ابتداء من استلامه للمذكرة، وأكد أن السبب في ذلك، كان هو “تعرضه للحديث عن مهرجان موازين باعتباره مخلا بالحياء العام، وكذلك بسبب انتقاده لما بثته القناة الثانية من مشاهد مخلة بالحياء العام”، رغم أن مذكرة التوقيف لم تتضمن أي تعليل للقرار.

الاستفسارات الثلاثة التي توصل بها القراط من مندوبية الأوقاف بوجدة خلال شهر أبريل 2015، همت الأولى منها حديثه على المنبر عن معركة “عاصفة الحزم” التي قادتها السعودية والتحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن، واعتبرها مخالفة لمبادئ الوحدة الوطنية، كما توصل باستفسار ثان حول خطبته للجمعة الموالية انتقد فيها تصريح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار حول عدم إحسانه للحديث باللغة العربية، فيما هم الاستفسار الثالث خلال الشهر نفسه حديثه على المنبر على كون الكيان الصهيوني عدوا للأمة.

القراط الذي كان صديقا للإمام الموقوف قبله عبد الله النهاري، عرف باهتمامه الكبير في خطب الجمعة والدروس الوعظية بقضايا القيم والهوية والدفاع عن المرجعية الإسلامية واللغة العربية.

محمد أبياط.. سيأخذ الأئمة الإذن من موازين

عبارات انتشرت حينها بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها لأستاذ الجامعي وخطيب مسجد يوسف بن تاشفين بفاس محمد أبياط، “عباد الله.. إذا بقي أهل الحق ساكتين متنازعين مختلفين متخاذلين، فسيأتي يوم يضطر خطباء الجمعة والأعياد إلى أخذ الإذن والرخصة من موازين ومن الموسيقى الروحية.. وسيأتي وقت لن نستطيع صعود المنبر حتى يعطونا هم الإذن ومن معامل الخمور ومن الأبناك الربوية ومن الجمعيات الإلحادية ومن المكتب السياسي اليهودي ومن القنصليات ومن السفارات الأمريكية وغيرها…”.

تداعيات توقيف أبياط كانت غير معتادة، ككلماته التي أبك المصلين حتى سمع نحيبهم في أرجاء المسجد، حيث تحولت إلى احتجاجات واسعة وصلت حد توقيف صلاة الجمعة وعدم إقامتها في أول جمعة بعد قرار العزل، وهو ما شكل سابقة في تاريخ المغرب منذ الاستقلال.

ونظم المئات من المصلين وقفة احتجاجية داخل المسجد، رافعين شعارات تندد بتوقيف الإمام الذي سبق للملك محمد السادس أن صلى خلفه، وطالبوا بإرجاعه إلى المنبر مرددين شعار “لا خطبة بدون أبياط”، فيما ساد على مواقع التواصل الاجتماعي غضب بسبب قرار الوزارة.

أبياط صاحب الكلمات أعلاه، والمعروف بانتقاده القوي لمهرجان موازين ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، عزل مطلع شهر دجنبر الماضي مباشرة بعد خطبة جمعة تحدث فيها عن الحرائق التي هزت الكيان الصهيوني، والتي اعتبر أنها “عقاب من الله على محاولته منع الآذان بالقدس”.

ولم تمنع عضوية أبياط بالمجلس العلمي المحلي بفاس، واشتغاله في تدريس العلوم الإسلامية بجامعة فاس، وزارة التوفيق من عزله عن الخطابة بسبب توالي خطبه التي اعتبره القائمون على الشأن الديني “مخالفة لدليل الخطباء والأئمة”.

عبد المنعم الخامسي.. تلميح دون تصريح

في مدينة مراكش الحمراء، لم يمنع استعمال خطيب مسجد النهضة بحي المحاميد عبد المنعم الخامسي في حديثه عن موازين، أسلوب التلميح بدل التصريح، القائمين على الشأن الديني من اتخاذ تدابير زجرية ضده، خاصة أن الإبلاغ جاء من طريق ولاية الجهة باتصال هاتفي للمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف مباشرة بعد انتهاء الشعيرة الدينية.

وأفادت مصادر “العمق المغربي”، أن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عمر الضريس الذي كان منشغلا بحفل قرآني بمسجد الأميرة لالة لطيفة على مسافة قريبة من مسجد النهضة، تلقى اتصالا عاجلا من ولاية جهة مراكش آسفي، مباشرة بعد انتهاء خطبة الجمعة التي تحدث الخطيب عبد المنعم الخامسي في إحدى فقراتها عن ضرورة مقاطعة المهرجانات استعدادا لاستقبال شهر رمضان، ولمح لمهرجان موازين الذي كان صادف افتتاحه يوم الخطبة.

وأصدرت وزارة أحمد التوفيق قرارها بتوقيف الخطيب المذكور، بعد أن استفسرته كتابيا وحصلت على جوابه، ثم بعد عقد جلسة استماع للإمام حضرها مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش ومسؤولين آخرين، أوضح فيها الخامسي حيثيات كلامه عن “موازين” خلال الخطبة التي كان موضوعها “كيف نستعد لرمضان؟”.

عبد المنعم الخامسي الذي اشتغل خطيبا بمدينة مراكش منذ أكثر من 12 سنة، دأب على الحديث عن المهرجان المذكور كل سنة في خطبه، لم يتوصل من قبل بأي تنبيه أو اتصال بخصوص الموضوع.

محمد الخمليشي.. موازين تجرؤ على حرمات الناس

أدى تخصيصه لخطبتي جمعة متتاليتين للحديث عن كل من مرجان موازين بالرباط، ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، إلى إنهاء مسيرة الخطيب محمد الخملشي على المنبر والتي انطلقت منذ سنة 1996، وسبق أن تعرض للتوقيف بسبب سوء فهم لخطبته حول “إسناد المسؤولية لغير أهلها”، قبل أن يراجع المسؤولون قرارهم ويسمحوا له بمواصلة مساره حتى أوقفه “موازين”.

يحكي الخمليشي عن سبب إنزاله من المنبر من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي اعتبرت في قرارها أنه خالف دليل الخطيب والواعظ، فيقول “تحدتث في الخطبة عن (أهمية الإيمان في حياة المسلمين) وقلت فيها إننا بالإيمان وحده نكون في الحياة من السعداء، وفي الآخرة من الناجين.. فلن ينجينا الله إذا قدمنا بين يديه السهرات والمهرجانات والأفلام الساقطة وهذه المظاهر من العري التي تتحدى الملايين، فمن يستطيع أن يقدم لله عز وجل يوم القيامة ورقة “المغنية” البريطانية التي تعرت على هذا الشعب واحتقرته وكأنه لا يملك دينا ولا قيما ولا أخلاقا.

وتابع حديثه عن مضامين الخطبة سبب التوقيف أنه قال فيها “مثل هذه المهرجانات فيها إفساد لأخلاق الشباب وتجرؤ على حرمات الناس في بلد مسلم، كما أنها تقام بأموال طائلة كان الأولى أن تنفق على شباب الأمة والمرضى والمحرومين منها، هذه الأموال هي التي يقبلها رب العالمين، أما اللهو والرقص والفن الساقط الذي يفسد الأخلاق ويدمر الشباب فلا يقبله ديننا الحنيف.. ومرحبا بالفن الراقي الجميل الذي يرقى بالإنسان بأخلاقه ودينه”.

ولم تتأخر مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعاصمة العلمية كثيرا، حتى راسلت الخمليشي تستفسره كتابيا عن خطبيته، ثم بعدها تبلغه بالقرار الذي تم تعليله بأن “إقحام الخطيب في خطبتيه ليومي 31 ماي و 7 يونيو 2013 موضوع مهرجان موازين بالرباط ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، مما يتنافى والضوابط المنصوص عليها بدليل الإمام والخطيب والواعظ، والتعليمات الصادرة بالمذكرة الوزارية التي تلزم خطباء الجمعة بكتابة خطبهم وعدم ارتجالها مهما كانت الأسباب والدواعي”.

التوقيف الثاني لم يكن وراءه سوء فهم وتأويل، بل كان واضحا، فقد أقر الخمليشي أمام المجلس العلمي بما قاله والتزم به، واعتبره جزءا من كلمة «الحق» التي على عاتق كل خطيب أن يعلنها.

يحيى المدغري.. كأن موازين سيحل لنا مشكل الصحراء

هو الآخر، خطيب مسجد حمزة بن عبد المطلب بمدينة سلا يحيى المدغري، أرجع قرار عزله عن الخطابة بصلاة الجمعة وصلاة العيدين إلى رأي له في حادثة بعيدة عن المهرجان المذكور، رغم أنه اشتهر بهجومه الدائم على موازين والدعوة إلى إلغائه.

قصة توقيف المدغري تعود إلى شهر فبراير من السنة المشرفة على الانتهاء، لما تفاعل مع الهزات الأرضية التي شهدتها بعض مناطق الريف، وتحدث في خطبة الجمعة على أن “الذنوب سبب في استجلاب عقاب الله والكوارث الطبيعية”، واستشهد في كلامه على “انتشار تجارة المخدرات” بالريف.

خطبة المدغري جرت عليه انتقادات واسعة وهجومات إعلامية متعددة، انتهت بإصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرارا بتوقيفه عن الخطابة دون التوضيح عما إذا كان القرار نهائيا أم مؤقتا، غير أنه مازال ساريا إلى حدود اليوم، كما لم يشفع له التوضيح الذي أدلى به ونشره على قناته في موقع يوتيوب، ولا خطبه السابقة عن شهامة أبناء الريف وعن دورهم في الدفاع عن استقلال البلد.

وسبق للمدغري أن وصف موازين في خطبة سابقة، بأنه واحد من “المغريات والملهيات والمدمرات” لشباب المغرب، واستنكر في الخطبة نفسها بتزامن المهرجان المذكور مع فترة امتحانات نهاية الموسم الدراسي، والإشهار له بثلاثة أشهر قبل موعده و”كأن هذا المهرجان سيحرر لنا القدس أو سيحل لنا مشكل الصحراء، هذا السرطان الذي أصيبت به بلادنا”، على حد قوله.

عريضة: توقيف الخطباء خضوع لـ “ابتزازات من لا يؤمنون بالملكية ولا المالكية”

تفاعلا مع توالي قرارات توقيف الخطباء والوعاظ، أطلق نشطاء مغاربة عريضة على موقع العرائض الدولي “أفاز”، تطالب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتراجع عن التوقيفات التي تطال بعض الخطباء والأئمة، متهمينه بـ”الشطط في استعمال السلطة والخضوع لإملاءات وابتزازات من لا يؤمنون بالملكية ولا المالكية”.

ودعت العريضة إلى “احترام هامش معقول من الحرية يجب أن يتمتع به الخطباء والوعاظ بعيدا عن أسلوبي الترهيب والتهديد بقطع الأرزاق، حتى لا يصبح التوقيف سوطا مسلطا على رؤوسهم يمنعهم من القيام بواجب التأطير المنوط بهم سعيا لتوفير الأمن الديني للبلاد”.

وطالبت وزارة الأوقاف بـ”احترام المساطر الإدارية المعتادة لمحاسبة أي خلل أو خطا باستدعاء المعني بالأمر والاستماع إلى حججه والتحقق من الكلام المنسوب إليه بواسطة التسجيلات أو الثقات من الحاضرين وتحكيم المجالس العلمية في مدى صوابية أقواله، والتدرج في تنبيهه وإنذاره إذا ثبتت تجاوزاته”.

العريضة الاحتجاجية أتت أياما بعد توقيف وزير الأوقاف، الخطيب إدريس العلمي عن مهمة الخطابة بمسجد عبد الله الفخار بمدينة تطوان شهر يوليوز الماضي، داعيا المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بتطوان إلى تنفيذ هذا القرار، فيما خرجت دعوات من طرف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتجاج على قرار الوزارة والتنديد بـ”حملة توقيف الخطباء”.

وندد نشطاء في العريضة المذكورة، إقدام الوزارة على “توقيف العديد من الخطباء والوعاظ المشهود لهم بالعلم والورع والتقوى والذين يتمتعون بالقبول بين الناس ويتميزون باتباع نهج الوسطية والاعتدال والالتزام بوحدة المذهب المالكي، وذلك إما بسبب إبداء آرائهم حول بعض المنكرات المنتشرة أو بسبب مبررات واهية أو شكايات كيدية من منابر إعلامية مغرضة وجهات حاقدة يسوؤها الإقدام الكبير للمغاربة على التدين، بحيث لا يتم التحقق من صدق الادعاءات، وأحيانا يتم التوقيف بدون أي تبرير ولا استفسار ولا حتى استماع للخطيب المعني بالأمر”.

وأشارت العريضة إلى أن “من هؤلاء الخطباء والوعاظ الموقوفون الذين حرم جمهور رواد المساجد من غزارة علمهم ومنع الشباب خصوصا من تأطيرهم للصحوة وترشيدها والنأي بها عن الغلو والتنطع والتطرف من جهة، ومن الابتذال والتمييع والتسطيح والتبعيض لتعاليم الدين”.

وحمل النشطاء الوزارة الوصية، المسؤولية الكاملة عن “مآلات هذه التوقيفات التعسفية اللامسؤولة وما قد يتسبب عنها من إذكاء نفس الاحتقان وحالة التوتر والإحباط لدى الشباب خصوصا، مما يفضي إلى جنوحهم إلى بدائل غير آمنة في المواقع الالكترونية تغذي التطرف والغلو والنزوع إلى العنف والفكر الجهادي المنحرف”.