سياسة

تطوان: “بلطجية السلطة” يعنفون نائب الأمين العام للحزب الليبيرالي

كشف المحامي ونائب الأمين العام للحزب المغربي الليبرالي إسحاق شارية، أنه تعرض أمس الأحد 22 ماي 2017، لاعتداء من قبل عدد ممن وصفهم بـ “البلطجية”، أثناء تواجده بوقفة احتجاجية نظمها أقارب له بمنطقة سهل واد مارتيل بمدينة تطوان، للاحتجاج ضد سلب أراضيهم من قبل السلطات المحلية.

وقال شارية في تصريح لجريدة “العمق”، إنه حل أمس بمدينة تطوان استجابة لدعوة من طرف أهاليه بالمنطقة، الذين كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية ضد سلب السلطات المحلية لأراضيهم بدعوى “المنفعة العامة”، قبل أن يتفاجأ أثناء تنظيم الوقفة فوق أراضي الأهالي بتطويق قوى الأمن لها بقيادة باشا المدينة.

وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات طالبت السكان بوقف شكلهم الاحتجاجي وهو ما استجاب له السكان مخافة تعرضهم للتعنيف، خصوصا مع وجود نساء وأطفال وشيوخ كبار ضمن الوقفة، قبل أن يتفاجؤوا أثناء انسحابهم، بعدد كبير من “البلطجية” يعتدون عليهم أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية والأمنية، متهما السلطة بأنها هي من قامت بإحضارهم.

وأشار أن هؤلاء البلطجية عمدوا إلى سلب ما بحوزة المحتجين من هواتف وأموال، علاوة على تعنيفهم والبصق عليهم، مشيرا أنه تعرض بدوره للتعنيف والبصق، ومحاولة سرقة هاتفه وأغراضه الخاصة، مبرزا أنه أطلع الأمين العام للحزب محمد زيان على ما حدث وسيقوم بمباشرة الإجراءات القانونية ضد السلطات، بتهمة تعريض محتجين سلميين للخطر.

واتهم المصدر ذاته، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي بسلب أجود الأراضي من السكان المحليين، بدعوى “المصلحة العامة”، غير أنه يقوم بمنحها للإماراتيين من أجل إقامة مشاريعهم السياحية دون أن يتم تعويض السكان، مشيرا أن الدافع الرئيسي لاحتجاج السكان الأخير هو ما جاء في المادة 8 مكرر من قانون المالية والتي تحمي مؤسسات الدولة من تعويض المتقاضين.

وشدد شارية على أن الوالي اليعقوبي ووزارة الداخلية يسيران بالمنطقة والمغرب إلى المجهول، مشيرا أن ما حدث أمس بنقابة الاتحاد العام للشغالين ليس ببعيد عما يحدث من “ردة حقوقية” كبيرة يشهدها المغرب، مبرزا أن الحزب سيتحرك مع بعض القوى الأخرى من أجل فضح هذه الممارسات ومحاولة الوقوف في وجهها، وفق تعبيره.