مجتمع

مسيحيو المغرب يهاجمون صحيفة ويهددون باللجوء إلى القضاء

خلف نشر جريدة أسبوعية لمقال “تحريضي ضد المسيحيين المغاربة، على خلفية مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، وتقديمهم لرسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني”، استنكار وشجب تنسيقية المغاربة المسيحيين، معتبرين أن ما كتبه الصحافي تحريض “ضد المسيحيين المغاربة بكون داعش تأسست لأمثال هؤلاء، ويجب أن يقتلوا و يدفنوا في جنبات المقابر المسيحية بالمغرب، فهذا كلام خطير لا يليق بجريدة وطنية مستقلة”، مهددين باللجوء إلى القضاء ضد الجريدة التي نشرت المقال.

وقالت تنسيقية المغاربة المسيحيين في بلاغ لها تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إن “المقال التحريضي لا يليق بالمغرب الذي تنشد قواه الحية من أجل تكريس الفعل الديمقراطي، وترسيخ حقوق الإنسان، و من ضمنها حرية المعتقد التي نسعى مع باقي الفرقاء وقوى المجتمع المغربي الحية من أجل ترسيخها دستوريا، فحرية المعتقد هي المدخل لتأسيس أرضية الاختلاف”.

وأضاف البلاغ أن المقال “ينتقص من حقوقنا المشروعة التي نترافع عنها بالوسائل السلمية، وبما يخوله لنا الدستور المغربي من خلال فصوله 12 / 13 / 14 / 15 التي تعتبر الترافع من صميم المجتمع المدني في صياغة مشاريع قوانين بديلة، واقتراحها على السلطات العمومية، أو للأحزاب المغربية من أجل الترافع عنها برلمانيا”.

واعتبر مسيحيو المغرب، أن “مقال الصحفي مصطفى إشادة بالإرهاب التدعيشي ضدنا نحن المسيحيون المغاربة، وهو ما يعاقب عليه القانون المغربي من خلال قانون الصحافة”.

وتابعت التنسيقية قائلة: “وإننا كمسيحيين مغاربة شملنا جلالته الملك محمد السادس بعطفه و حمايته، باعتباره كما جاء في تصريح جلالته بأنه أمير للمؤمنين لكل المؤمنين على اختلاف مللهم ونحلهم ودياناتهم، وهو بذالك يؤكد لنا على حقوقنا في الاعتقاد والمكفولة بمضامين الدستور المغربي والتي تتماشى مع التزامات المملكة المغربية في ما يخص تطبيق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.

وزاد البلاغ، أن “المجلس العلمي الأعلى في المغرب الذي يهتم بالشؤون الدينية لإخواننا المسلمين قد سبق وأن أصدر وثيقة هذه السنة تحت عنوان “سبيل العلماء ” تتصدر فيها التعليمات وتصريحات جلالة الملك بخصوص المؤمنين المغاربة المسيحيين وغيرهم”.

وطالب يسوعيو المغرب، الجريدة التي نشرت المقال بالاعتذار “وفسح المجال لبياننا هذا على جريدتكم كحق للرد تضمنه لنا القوانين المغربية، ونحتفظ بحقنا كتنسيقية المؤمنين المغاربة المسيحيين في اللجوء للقضاء إذا ارتأينا ذلك من خلال تطور الأشياء”.

تعليقات الزوار

  • منصور مصطفى
    منذ 7 سنوات

    المجتمع المغربي مسلم ومصطلح "مسيحيو المغرب" شيء دخيل على هذه الامة.الدول المسيحية كثيرة في العالم وسترحب لا محاله بهؤلاء.فلماذا الاصرار على فرض امر واقع واستفزاز السواد الاعظم من المغاربة؟