أخبار الساعة، الأسرة

دراسة: السجائر المفلترة أكثر خطورة

مرت السجائر بعدة تحولات على مدى عقود، حتى أن الأطباء كانوا ينصحون بالتدخين لتهدئة التهاب الحلق، أما اليوم فالقصة تختلف تمامًا، حيث أدركنا الآثار الضارة له ومع ذلك لم يتم ردع شركات التبغ لأنها تكافح من أجل بقائها وجعل الناس مدمنين.

وقد قدمت الشركات السجائر المفلترة التي يُروج لها على أنها أكثر أمانًا، ولكنها قد تجعلها أكثر خطورة.

المكونات القاتلة

السجائر عادة ما تكون مصنوعة من أوراق التبغ التي تتم معالجتها كيميائيًا للمساعدة في تحسين توصيل النيكوتين إلى الدماغ.

وتحتوي السجائر على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية مختلفة منها 43 مركبًا معروفًا مسببًا للسرطان. والمثير للدهشة هو أن بعض هذه المكونات تُستخدم لقتل الفئران.

وعند استنشاق دخان السيجارة تغلف هذه المواد الكيميائية بطانة الرئتين وتُمتص في مجرى الدم ما يؤدي لمفعول الانتشاء.

وتدخين السجائر يعرض الأشخاص للإصابة بسرطان الرئة إلا أنه لم يتم اكتشاف ذلك حتى الخمسينيات، ما جعل الناس تغير رأيها وتفكر في اتباع أسلوب حياة أكثر صحية.

شركات السجائر جعلتها مميتة أكثر

ما لم تدركه هذه الشركات هو أن الفلاتر المضافة جعلت المشكلة أسوأ من خلال تصفية الجسيمات الكبيرة المسببة للسرطان، والسماح للأصغر منها أن تمر للرئة ما يسمح لتكوين بيئة مناسبة أكثر لحدوث سرطان الرئة، وهو أمر يصعب علاجه ويساهم في ارتفاع معدل الوفيات، وتساعد الثقوب الموجودة بالفلاتر على استنشاق المدخنين لدخان أكثر.

واستعرض الباحثون ما يقرب من 3300 دراسة عن التبغ وأبحاث شركات التبغ الداخلية، وأدى تحليلهم إلى استنتاج أن هذه الفلاتر قد أسهمت في ارتفاع الإصابة بأحد أشكال سرطان الرئة المعروف باسم سرطان الغدة.

وقال بيتر شيلدز الباحث المشارك بالدراسة من المركز الشامل للسرطان في جامعة أوهايو: إن تصميم فلاتر السجائر ذات التهوية يمكن أن يجعلها أكثر خطورة وهذا ينطبق على جميع السجائر لأن جميعها تقريبًا يحتوي على ثقوب.

وتأمل الدراسة الجديدة في وضع حد لهذا النوع من الفلتر وتصويرها على أنها صحية، والهدف لا يكمن في منع الناس من التدخين بل في الحد من الضرر إلى أقصى حد ممكن.