مجتمع

العلام: على وعاظ الأوقاف تحذير الدولة من مغبة الإضرار بحقوق المواطن

طالب عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياش بمراكش، من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “أن تكتب خطبا لوعاظها تحذر فيها الدولة من مغبة الإضرار بحقوق المواطنين”، مشيرا إلى أنه قبل أن يتحدث من وصفهم بـ”وعاظ الأوقاف” عن الفتنة التي قد يتسبب فيها احتجاج المواطنين، رغم أن الاحتجاج لا يمكن أن يكون أساسا للفتنة وإنما هو تعبير عن روح المواطنة، عليهم أولا أن يرصدوا مظاهر الفتنة التي تتسبب فيها “الدولة” ضد المواطنين، وفق تعبيره.

وذكر العلام في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، لائحة قصيرة جدا ببعض مظاهر فتنة الدولة للمواطنين ودفعهم للخروج عن طوعهم، على حد قوله.

وتسائل بالقول: “أليس منع 157 أستاذا متدربا ممّن نقضت الدولة وعدها لهم بالتوظيف من أكبر مظاهر الفتنة؟ ألا يعتبر تجاهل الدولة لاحتجاجاتهم وإضرابهم عن الطعام أسوأ تجليات التفنة؟ من يثق في “دولة” تخرق وعودها؟ هل خرج واعظ واحد في هذه البلد ينهي الدولة عن نكت وعودها حيال شبابها؟”

وأضاف: “ألا يدخل إعفاء مواطنين من مسؤولياتهم المهنية لأسباب سياسية أخطر أنواع الفتن؟ ألا يعتبر “طحن” مواطن في شاحنة أزبال، أكثر أنواع الفتن إضرار باستقرار الدولة؟ ماذا عن ملايين المواطنين الذين لا يجدون عملا، وعن مئات الآلاف الذين لا يجدون قوت يومهم، والآلاف الذي يفضلون التضحية بأرواحهم في “قوراب الموت” على البقاء في بلدهم….هل هذا يدفعهم لحب وطنهم، أم يفتنهم في حياتهم ويجعلهم يفضلون الموت على الحياة في ظل الفتنة”.

وختم المتحدث دوينته بالتسائل: “هل يعلم وعاظ الأوقاف أن أغنياء المغرب –وهم القلة – يضاعفون ثرواتهم بينهما الفقراء – وهم الكثرة – يضاعفون الديون…. ألا يدخل هذا في إطار الفتنة؟”