وجهة نظر

المغرب .. إنه الاستثناء يا سادة

ما يعيشه المغرب هذه الأيام شيء استثنائي بكل المقاييس، حراك ومطالب وتضامن مع ساكنة مدينة الحسيمة ومع الشباب المعتقل بعد صلاة التراويح وحياة عادية بالنهار.

لا يختلف اثنان على أن المطالب مشروعة حتى وإن شابت الحراك بعض الأمور الشاذة من قبيل رفع أعلام دخيلة على وطننا التي وإن كانت، فهي في نظري لا تعدو نوعا من (أغنان) الذي تعرف به ساكنة الريف الحبيب.

إن الإشكالية في نخبنا وبعض صحفيينا ومحترفي الركوب على هذا النوع من الحراك الدين تفننوا في بلقنته بخرجاتهم المعتوهة تارة والبطولة الكرتونية تارة أخرى.

لذا فرجاءا أن تبتعدوا عن هذا الشعب الذي رمى بكم في سلة المهملات انتخابيا ولم تحصلوا حتى العتبة كما قاطع جرائدكم ومواقعكم الفاقدة لكل مصداقية.

نعم، وبالدارجة “فوتونا، واش حتى يخرج الشعب عاد تبداو تنبحوا”، في المغرب ملك لم نجد فيه مند توليه لأمور البلاد والعباد إلا حبا وتفانيا في خدمة هذا الشعب، يجوب الوطن طولا وعرضا يدشن المشاريع وينصت لنبض المواطنين حتى وإن كان بعض ضعاف النفوس لا يسايروا نهجه.

عاش الوطن ولا عاش من خانه وركب على هموم مواطنيه.