سياسة

بسبب الانشقاقات.. البيجيدي يحل فرعه بتطوان بموافقة بنكيران

علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق، أن حزب العدالة والتنمية قرر حل فرعه بتطوان، وذلك في ظل الصراعات والانشقاقات التي عرفها حزب المصباح في هذه المدينة منذ الانتخابات الجماعية السابقة.

وكشف مصدر الجريدة، أن الكتابة المحلية للحزب بتطوان، توصلت بقرار حلها من طرف الكتابة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان، وبذلك بموافقة الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، بعدما عرضت عليه الكتابة الجهوية قرار حل الكتابة المحلية بتطوان.

وأوضح المصدر ذاته، على الأمين العام للحزب، وافق على القرار بعد جلسة مطولة مع أعضاء الكتابة الجهوية تمت خلالها مناقشة الأوضاع الداخلية للحزب بتطوان، مشيرا إلى أن الكتابة الجهوية هي من ستتولى تدبير هذه المرحلة في تطوان إلى حين إعادة هيكلة الحزب محليا.

يأتي ذلك بعد أيام من تقديم عدد من أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان، استقالة جماعية من الكتابة، وذلك في رسالة وجهوها إلى المدير العام للحزب في الرباط، مبررين ذلك بأنه جاء نتيجة “تراكم المشاكل التنظيمية وعجز الحزب على المستوى الجهوي والأمانة العامة عن التدخل لحلها”.

وأرجع المستقيلون أهم أسباب استقالة أعضاء المكتب الإقليمي، حسب رسالة الاستقالة، إلى ما وصفوه بـ “التجاوز المتكرر والمستمر لاختصاصات المكتب الإقليمي من طرف الكاتب المحلي بتطوان، ومكتب تواصل البرلمانيين باعتبارهما نائبين عن الإقليم”.

واعتبرت الرسالة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أن ما سمته بـ”التجاوزات الحاصلة أثرت سلبا على العلاقة بين مؤسسات الحزب وأعضائه، فساد الاستياء والإقصاء والاصطفاف والموالاة وعدم احترام تراتبية المؤسسات ومسؤوليها وقراراتها”.

وعدّت رسالة الاستقالة أزيد من 29 خرقا تنظيميا، تتلخص في الكولسة وسوء التنظيم والاستفراد باتخاذ القرار وإهانة بعض الأعضاء والشطط في ممارسة الصلاحيات، والسب والشتم والصفع والخنق في حق أعضاء بالحزب من قبل الكاتب المحلي، حسب أعضاء الكتابة الإقليمية السبعة الذين قدموا استقالتهم.

يُشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بتطوان، عرف في السنتين الأخيرتين مشاكل تنظيمية حادة، وصلت إلى حد تقديم عدد من الأعضاء استقالتهم، وذلك في ظل تبادل الاتهامات بين الكتابتين الإقليمية والمحلية حول حصول تجاوزات وخروقات تنظيمية بالحزب، حيث تفجرت الأزمة إبان الانتخابات الجماعية في 2015، بين القيادي البارز ومؤسس الحزب بتطوان، الأمين بوخبزة، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان والبرلماني عن نفس الحزب، محمد أدعمار، وهو ما خلق حالة احتقان واستقطاب وتوتر شديد بالحزب محليا في ظل وجود تيارين متصارعين.

وكانت هيئة التحكيم الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان، قد أقالت الكاتب المحلي للحزب، أحمد بوخبزة، من جميع مسؤولياته الحزبية، في دجنبر 2016، وذلك على خلفية “تهجمه خلال الاستعداد للحملة الانتخابية لـ 7 أكتوبر الماضية على الكتابة الإقليمية للحزب، وضربه لأحد أعضائهما ومحاولة تعنيف آخر”، حسب ما ذكر مصدر “العمق”.

يشار إلى أنه سبق للهيئة المركزية للتحكيم بالحزب، أن جمدت عضوية الأمين بوخبزة، شقيق أحمد بوخبزة، على خلفيات مشاكل تنظيمية متراكمة كان أبرزها الخروج الإعلامي للأمين بوخبزة، وآخرها ترشحه في لائحة مستقلة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي خرج منها خاوي الوفاض.