سياسة

بعد اتهام “الجماعة” بالركوب على حراك الريف.. بناجح يرد

العدل والإحسان

بعد اتهام جماعة العدل والإحسان بالركوب على حراك الريف، والبحث عن مصلحتها في الحراك، عبر دعوتها المغاربة للمشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية، التي ستنظم يوم الأحد 11 يونيو 2017 بالرباط تضامنا مع حراك الريف، ورفضا لما أسمته “القمع والحكرة والتعسف”، خرج عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان حسن بناجح بتدوينة على صفحته بـ”فايسبوك”، يرد فيها على هذه الاتهامات من خلال الإجابة عن سؤال، “أين جماعة العدل والإحسان من الحراك؟”.

وقال بناجح في التدوينة ذاتها، “ها هم بداو، قال ليك: العدل والإحسان تبحث عن مصلحة “الجماعة” في حراك الحسيمة”، صافي سلا الوجه الأول من الكاسيطة ديال الجماعة غائبة وبدأ الوجه الثاني؟”.

وذكّر بناجح عبر تدوينته، بتدوينة أخرى كان قد أجاب فيها عن سؤال “أين الجماعة من الحراك، بالقول إن “الذين يطرحون سؤال أين العدل والإحسان هم على صنفين، صنف مناوئ للجماعة يتهمها بالشيء ونقيضه حسب مقتضى مصلحته؛ فإذا بدت الجماعة في الواجهة اتهمها بالركوب متخذا ذلك علة لمهاجمة الحراك ومحاولة إحداث الشرخ بين أعضاء الجماعة والفئات المحتجة، ولا يسأم من تكرار هذه الأسطوانة، وإن أصبحت مشروخة ممجوجة من المجتمع، حيث أصبح الشعب والحمد لله على درجة عالية من الوعي التي تجعله لا يلتفت لهذه الدسيسة لما يلمسه في أعضاء الجماعة من التزام نضالي وبذل وتضحيات جنبا إلى جنب بلا اعتبار لأي انتماء، وقد عشنا محطات متتالية أكدت هذا الانصهار والوحدة بين جميع المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم، جامعهم الوحيد معاناتهم التي لا تفرق ببن هذا وذاك وثمن النضال الذي تختلط فيه الدماء عندما ينزل عنف المخزن”.

وتابع بناجح قوله، “أما إذا كان تقدير الجماعة، حسب المناسبة والملف، أن تكون في عمق الحراك ووسط الشعب نضالا وحضورا وتحملا لكن من غير واجهة، استل هذا الصنف دعاية غياب الجماعة بهدف استفزازها واللعب على نفسيتها، ودفعها لنفي ادعائه كي يحصل على المبرر الأول الجاهز الكامن لإعلان ركوب “المنظمة المعروفة” والبقية تعرفونها. وبفضل الله فإن للجماعة من التؤدة والوعي ما لا يمكن أن ينطلي عليها هذا المكر”.

وكانت جماعة العدل والإحسان، قد دعت المغاربة إلى المشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية، التي ستنظم يوم الأحد 11 يونيو 2017 بالرباط على الساعة 12 زوالا انطلاقا من باب الأحد، تضامنا مع حراك الريف ورفضا لما اسمته “القمع والحكرة والتعسف”.

وأوضحت الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، في نداء لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن دعوتها إلى المشاركة في المسيرة يأتي “للمطالبة بتحقيق الحرية والعدل والكرامة لأبناء هذا الوطن، وللاحتجاج على الحكرة والتعسف والقمع الذي تواجه به الدولة حراك المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة”.

يأتي ذلك بعدما دعت فعاليات سياسية وحقوقية ومدنية، إلى المشاركة في المسيرة الوطنية المرتقب تنظيمها بالرباط، يوم الأحد المقبل (11 يونيو)، تنديدا بالتدخلات الأمنية والاعتقالات التي تشنها السلطات الأمنية في حق نشطاء حراك الريف، واستنكارا للتصريحات الحكومية التي تتهم المتظاهرين بالاعتداء على قوات الأمن.

وكان بناجح، في وقت سابق، قد أوضح أن حضور الجماعة في قضايا المجتمع يتخذ شكلين، أولهما “إذا توفرت شروط وإرادة المكونات الشريكة للحضور بالصفات فإن هذا ينسجم مع خيار الجماعة بترجيح العمل المشترك وتكون في طليعة المتجاوبين، وتكفي إطلالة بسيطة على اللجان المنظمة للاحتجاجات حاليا في عدد من المدن والقرى لمعاينة الحضور البارز لرموز الجماعة وأعضائها”.

وثانيهما، حسب تدوينة سابقة لبناجح على حسابه بموقع فيسبوك، هو “إذا كان التوجه المجتمعي العام على أن يكون الحراك بلا يافطات ولا لافتات حركية وحزبية فإن الجماعة تكون أول الملتزمين ميدانيا بذلك، ولأعضائها ما يكفي من المراس على نكران الذات ما يعرفه ويقدره كل من احتك بهم، ويشكل حراك الريف أحد أبرز الاختبارات الجارية لهذا المراس”.