مجتمع

“العمق” تكشف تفاصيل حصرية حول محاولة انتحار برلماني “البام” بالرحامنة

في تطورات جديدة في قضية إقدام برلماني عن حزب البام بإقليم الرحامنة على إضرام النار في جسده أمام مكتب المجمع الشريف للفوسفاط بابن جرير، كشفت مصادر لجريدة “العمق” أن البرلماني عبد اللطيف الزعيم، أقدم على فعلته، بعد خروجه من مكتب عامل إقليم الرحامنة صباح اليوم، حيث كان في زيارة له حول ملف يتعلق بنزع الملكية للمنفعة العامة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الزعيم الذي يمتلك أكبر مصنع لإنتاج البيض واللحوم البيضاء، كان حاضرا أمس الأربعاء في اللقاء الذي جمع إلياس العماري بأعضاء الفريق النيابي للبام بمجلس النواب وتناول وجبة فطور بمقر مجلس النواب رفقة النواب البرلمانيين ثم غادر ليلا إلى مدينته صخور الرحامنة.

وأكدت مصادر “العمق” أن البرلماني المذكور يمتلك مصنعا جديدا لإنتاج البيض هو الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا أقامه على الأراضي السلالية التي تم تمليكها له، غير أن هذه المنطقة تدخل في حرم المدينة الإيكولوجية المدينة الخضراء، التي يملكها المجمع الشريف للفوسفاط، حيث تم منع جل الوحدات الصناعية من استكمال مشاريعها إلا عبد اللطيف الزعيم الذي لا يزال يستغلها لحد الآن كوحدة إنتاجية للبيض، والتي لا تتوفر على مطرح إيكولوجي لمخلفات دجاجه حيث يقوم برميه في مطرح عشوائي طالبت الساكنة عدة مرات بتحريرها من الروائح التي تخلفها أكوام نفايات الدجاج.

وأردفت أن الزعيم وفي غفلة من الكل عمل على توسيع مصنعه وثروته حيث اشترى الهكتارات من الأراضي قيل عنها بأنها أراضي سلالية مع العلم أن القانون يمنع بيع الأراضي الجماعية لغير السلالة، وقام بتمليكها وحصل على صك عقاري يثبت تملكه للأراضي، ومن هنا بدأت قصة المصنع العملاق الجديد للزعيم الذي يحتوي على أزيد من 400 ألف دجاجة بياضة.

وأشارت مصادر مختلفة أن المصنع تم إنجازه عن طريق تعويض قدر بـ8 ملايير لوحدته الإنتاجية الواقعة بأرض المدينة الخضراء والذي ما زال يستغله لليوم، وأشارت أن الزعيم أنجز مصنعه الجديد عن طريقة برنامج المغرب الأخضر، بحكم خبرته ومعرفته بالمجال الفلاحي مستغلا عضويته بالغرفة الفلاحية وشبكة من المعارف أوصلته إلى وزير الفلاحة.

كما أوضحت أن البرلماني الزعيم يواجه عدة دعوات قضائية رفعها ضده مستخدمين بمصانعه يطالبونه فيها بمستحقاتهم نتيجة الطرد التعسفي، دون مراعاة مقتضيات مدونة الشغل، حيث قام مجموعة من العمال بوقفات احتجاجية أمام شركته ومسيرات على الأقدام للمطالبة بحقوقهم لكن دون جدوى، كما تعيش فئة أخرى داخل المصانع الحرمان من أبسط حقوقها، حيث تجاهل الزعيم تعليمات عامل إقليم الرحامنة وتوصيات رئيس دائرة سيدي بوعثمان لحل مشكل الشغيلة حسب مراسلة للكونفدرالية الوطنية للشغل إلى المدير الإقليمي للشغل بالرحامنة، تضيف المصادر.