منوعات

دراسة: 59% من أبناء الجالية يتقنون الدارجة مع ضعف في الفصحى

كشفت نتائج دراسة تقييم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن 59 في المائة من أبناء الجالية متمكنون من الدارجة على مستوى عال بنسبة 59 في المائة، وهي لغة التواصل المفضلة في الدائرة العائلية وبين أفراد الجالية المغاربية.

كما أظهرت الدراسة، التي قدمتها رحمة بورقية مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتعليم صباح اليوم الجمعة، بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم بالرباط، وشملت 1272 فردا تجاوز عمرهم 18 سنة، أن مستوى التمكن من العربية الفصحى من طرف المستجوبين ضعيف بما نسبته 52 في المائة أو متوسطا بـ38 في المائة.

وبالمقابل، تحتل الأمازيغية كلغة للتواصل داخل العائلة، مكانة هامة بالنسبة للجالية المنحدرة من الريف، خصوصا في ألمانيا وبلجيكا.

وبينت الدراسة أن 70 في المائة من المستفيدين شرعوا في تعلم العربية الفصحى مبكرا، ما بين السادسة والثامنة، قضى 62 في المائة منهم أكثر من أربع سنوات في تعلمها، وخصص 32 في المائة منهم أربع ساعات في الأسبوع لتعلم اللغة العربية.

وتتمثل الأسباب التي حفزت المستجوبين على تعلم العربية الفصحى، في كون 91 في المائة منهم يعتبرون أن تعليم هذه اللغة مهم للفرد، و84 في المائة منهم يعتبرونها مهمة لحفظ القرآن، أما 65 في المائة منهم فاعتبروها مهمة في الحفاظ على الثقافة المغربية.

وأبان 68 في المائة من المستجوبين، حسب نتائج الدراسة، عن رضاهم بخصوص تعلم اللغة العربية، في حين اعتبرت شريحة كبيرة منهم أن تجهيزات المدرسة غير مرضية بنسبة 41،5 في المائة، أو غير مرضية تماما بـ33،3 في المائة، بالمقابل أعلن 72،8 في المائة عن رضاهم إزاء المدرسين.

ومن جهة أخرى، كشفت الدراسة أن 85 في المائة من المستجوبين صرحوا أن اللغة العربية ساهمت في تدعيم ثقافتهم الأصلية، مقابل 15 في المائة صرحوا بالعكس، كما أن 80 في المائة صرحوا بأن اللغة العربية كان لها دور إيجابي في اندماجهم العائلي وفهم ثقافة والديهم.

يذكر أن “الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج”، يتوخى تقديم الوجهات العامة الضرورية لبناء كفايات أبناء وبنات المغاربة بالخارج، والارتقاء بها ومساعدتهم على الاندماج والانخراط في أوراش التنمية حيثما كانوا، وذلك في انسجام وتكامل مع ما تقوم به الأنظمة التربوية الجاري بها العمل في الدول المحتضنة لهذا البرنامج التربوي التعليمي.

ويروم البرنامج تأطير أبناء الجالية لتحقيق النجاح في تحصيلهم الدراسي عبر تعليم ملائم ومتنوع ومنفتح يسهم في المحافظة على الهوية المغربية ويدعم الامتلاك الواعي بثقافة بلد الإقامة، وتكوين كفاءات مغربية من أبناء الجالية، تتقن اللغة العربية ولها معرفة بالثقافة المغربية، بتنوع روافدها لتوطيد علاقات التعاون.