سياسة

وفد من أعضاء المكتب السياسي لـ “الأحرار” يلتقي بساكنة الحسيمة

عقد وفد من أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الجمعة 16 يونيو 2017 لقاءا تواصليا مع عدد من مناضلي الحزب وساكنة مدينة الحسيمة، للوقوف على آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة على ضوء الاحتجاجات الأخيرة.

وذكر بلاغ للحزب، أن هذا اللقاء حضره كل من مصطفى المنصوري ورشيد الطالبي العلمي ومحمد عبو ومحمد بوهريز ومصطفى بايتاس، حيث أشار محمد عبو في كلمته الافتتاحية أن اللقاء ينخرط ضمن الدينامية التي دشنها الحزب والتي تهدف لخلق تواصل دائم مع المواطنين؟

وأبرز عبو أن هذه اللقاءات تأتي ضمن ممارسة حزب التجمع الوطني للأحرار لعمله التأطيري للمواطنين والمساهمة في النقاش الذي تشهده الحسيمة، مجددا دعم الحزب للمطالب الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الإقليم، وضرورة تفعيل وتسريع إنجاز مشاريع التنمية بالمنطقة.

من جانبه أكد محمد بوهريز على أن المبادرة اليوم تقتضي تفكيرا جماعيا يجيب عن جميع تطلعات الساكنة، فيما دعا عمر مورو إلى ضرورة تشجيع الاستثمار وخلق مناخ للثقة يجعل إنجاز المشاريع وخلق فرص الشغل ممكنا.

ووفي معرض النقاش أشار مصطفى المنصوري أنه يجب على جميع الأطراف اليوم أن تفكر بشكل جماعي وهادئ من أجل التوصل لسبل كفيلة بتنمية المنطقة، مضيفا أن حزب الأحرار يتفهم مؤاخذات ساكنة المنطقة، ويتفهم طبيعة المطالب المعبر عنها التي ستجد بدون شك آذانا صاغية لتنفيذها.

وأوضح البلاغ أن “أغلب مداخلات الحاضرين جاءت مؤكدة على أن سبب الاحتجاجات بالحسيمة هو تأخير تنفيذ المشاريع وعدم الوفاء بالالتزامات والوعود من طرف الجهات المسؤولة، معتبرة أن ساكنة الحسيمة عانت من التهميش والإقصاء لسنوات عديدة، وكان ذلك سببا مهما من أجل الخروج للاحتجاج”.

وبخصوص المطالب فقد أكد عدد من المتدخلين على أن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحقوقية هي ما يعني ساكنة المنطقة فقط، مشيرين إلى أن الاستجابة لهذه المطالب وحده كفيل بحل الأزمة.

كما نبه عدد من المتدخلين إلى ضرورة فك العزلة عن الإقليم والمناطق المحيطة به، مؤكدين أن لا تنمية حقيقية بدون إدماج حقيقي للعالم القروي في قلب المشاريع المزمع إنجازها، مطالبين بخلق مشاريع للتنمية حقيقية تعيد الاعتبار للمنطقة، وتحسين خدمات الصحة والتعليم وخلق فرص للشغل بالإقليم.

وتفاعلا مع تدخلات الحاضرين أكد بايتاس أن التجمع الوطني للأحرار ملتزم بدوره كحزب مسؤول يؤطر النقاش الحاضر بمنطقة الريف، ويساهم من موقعه في إيجاد حلول ومقترحات للاستجابة لساكنة المنطقة، مشيرا إلى أن الحزب واضح ويتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الصدد، وهو اليوم يستمع لكل ما من شأنه أن يسهم في إيجاد أفق جديد للتنمية بالإقليم.

وأشار بايتاس إلى أن أوراش الصحة والتعليم من المهم الانكباب على إصلاحها، والتفكير العميق من أجل سن مخططات ترسي لنظام تعليمي ومنظومة صحية في مستوى تطلعات المغاربة، معبرا عن تفاؤله بمستقبل المنطقة في ظل تضافر الجميع من أجل المساهمة في بناء قطب تنموي حقيقي يكون خير استجابة لمطالب الساكنة المحلية.

ومن جانبه أكد رشيد الطالبي العلمي على أن المطالب التي عبرت عنها الساكنة هي في طريقها للتفعيل والإنجاز، معتبرا أن “الظرفية الحالية تتطلب توحيد الجهود والعمل سويا على تثمين هذه المجهودات المبذولة ودعمها من أجل إكمال تنفيذها”.

يذكر أن الوفد المكون من أعضاء من المكتب السياسي كان قد قام بعقد لقاء تواصلي بمدينة تارجيست مع الساكنة المحلية، تم خلاله استعراض أهم العراقيل التي تعترض التنمية بالمدينة والإقليم.