مجتمع

أخنوش يبرز بالحسيمة الجهود الحكومية للنهوض بالفلاحة في الجهة

أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بالجماعة القروية بني بوفراح، الجهود التي تبذلها الوزارة وباقي القطاعات المعنية للنهوض بالقطاع الفلاحي بإقليم الحسيمة.

واستعرض أخنوش، خلال لقاء تواصلي مع الفلاحين والمنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني بجماعة بني بوفراح، المشاريع التي تندرج في إطار مخطط “المغرب الأخضر” وبرنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، الرامية إلى الدفع بالقطاع الفلاحي في الجهة وتحسين مداخيل الفلاحين.

وأبرز أخنوش، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم الحسيمة، ومسؤولين بالوزارة وبالقرض الفلاحي، بهذه المناسبة، أهمية برنامج غرس الأشجار المثمرة في الجهة، خاصة أشجار اللوز والصبار “الدلاحية” التي تشتهر بها المنطقة.

وأشار إلى غرس أزيد من 16 ألف و500 هكتار من الأشجار المثمرة بإقليم الحسيمة، إلى جانب البرنامج الذي يندرج في إطار مشروع “الحسيمة-منارة المتوسط” لغرس ثمانية آلاف شجرة مثمرة.

وقال الوزير، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء الذي اعتبره “مهما” مع فلاحي الجهة، شكل أيضا مناسبة للإنصات لمقترحاتهم لتحسين الفلاحة في الإقليم، ولكن كذلك للاطلاع على المشاكل التي يواجهونها.

وأضاف أن الفلاحين متفائلون بشأن المشاريع المرتقبة بالجهة والرامية إلى تثمين وتحسين جودة منتجاتهم، علاوة على تلك التي تهم إحداث وحدات للتكيف من جهة أخرى.

من جهته، أشار مدير المجال الأخضر بالقرض الفلاحي بالرباط، مصطفى شهار، إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود التي يبذلها البنك لمواكبة الاقتصاد التضامني، مضيفا أنه وبعد سنتين من المشاورات التي أمنتها الدولة، تم توزيع الأراضي على الفلاحين المستفيدين من البرامج الحكومية.

وأوضح أن البنك يتدخل بشكل فوري من بعد لتغطية مصاريف اللقاء والحصول على الجرار وخزانات الماء حتى يستطيع الفلاحون مواصلة العناية بمزارعهم، حتى تبلغ مرحلة الإنتاج بعد ثلاث سنوات.

وأضاف شهار أن القرض الفلاحي يواكب أيضا الإنتاج الحيواني بالإقليم، لا سيما من خلال وحدة التثمين قيد البناء، وكذا اتحاد تعاونيات الحليب بالجهة، بطاقة استيعابية تقدر بـ 20 طنا في اليوم عوض ثلاثة أطنان في الوقت الحالي.

وأبرز رئيس جمعية الصبار “الدلاحية” ببني بوفراح، رشيد ولاد شريف، أن جماعته استفادت إلى حدود اليوم، من غرس 700 هكتار من الأشجار المثمرة، على الثلاثة آلاف هكتار المرتقبة في إطار مخطط (المغرب الأخضر).

وقال إن حوالي 250 أسرة استفادت من هذا البرنامج، مبرزا الخصاص المسجل على مستوى وحدات التثمين والتكيف، والطرق لتسهيل ولوج الفلاحين إلى مزارعهم، إلى جانب السقي وصعوبات تسويق الإنتاج.

من جانبه، قال عبد السلام بلحاج، أحد المستفيدين من مشروع غرس الأشجار المثمرة الذي أطلقته وزارة الفلاحة، إن جماعته وثلاث جماعات أخرى بالإقليم استفادت من هذا المشروع الذي كان له أثر إيجابي على الساكنة والفلاحين.

وقال إن هذا المشروع بدأ يعطي ثماره مع بداية الإنتاج بعد سنتين ونصف، داعيا، بذات المناسبة، القطاعات المكلفة إلى مضاعفة الجهود لدعم فلاحي الجهة وتحسين ظروف العمل والعيش.

وكان أخنوش عقد، أمس الخميس، لقاء مماثلا بالجماعة القروية بني عمارت (90 كلم عن مدينة الحسيمة)، شكل مناسبة للإعلان عن إطلاق البرنامج الإضافي الرامي إلى غرس 10 آلاف شجرة مثمرة في الجهة خلال أربع سنوات.

وبإمزورن قام الوزير بزيارة وحدة إنتاج الحليب المنجزة في إطار الدعامة الثانية من مخطط (المغرب الأخضر) لتنمية سلسلة إنتاج الحليب على مستوى إقليم الحسيمة، قبل أن يترأس بالحسيمة حفل التوقيع على اتفاقية مرتبطة بتسيير المنصة اللوجستيكية والتجارية للمنتوجات المجالية.