مجتمع

دخول قوات الأمن إلى البحر بالحسيمة يثير سخرية على فيسبوك (فيديو)

أثار نزول قوات الأمن إلى شواطئ مدينة الحسيمة، اليوم الأحد، ودخولهم إلى البحر لمطاردة المحتجين بالشاطئ، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تداول رواد الموقع الأزرق صور الإنزال الأمني بشاطئ اصفيحة بالحسيمة، على نطاق واسع مع تعليقات ساخرة.

عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، اعتبر أن منظر قوات الأمن على شاطئ البحر بالحسيمة، “مثير للسخرية وأشياء أخرى”، بينما علق الناشط محمد أمزيرن على المشهد بالقول: “على شاطئ البحر.. ليس هناك قطع طريق ولا تكسير ولا حماية لأملاك المواطنين.. فلماذا إذن نزلت قوات الأمن للشاطئ”؟

ودون المحامي إسحاق شارية، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، بالقول: “البحر وراءكم والقوات العمومية أمامكم، فليس لكم إلا النصر بالسلمية، والإبداع في سبيل إطلاق سراح المعتقلين وتحقيق المطالب العادلة”.

بدوره علق حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بالقول: “ظهر “القمع” في البر والبحر!”، وكتب الصحافي عبد الصمد بنعباد ساخرا: “التهمة: التجمهر في الشاطئ في شهر يوليوز السباحة بدون رخصة، تبخيس المخطط الأزرق من خلال إقلاق راحة السمك”.

وتساءل نشطاء حول الهدف من إعطاء تعليمات لقوات الأمن والدرك بالنزول إلى الشاطئ والدخول إلى البحر لمطادرة المحتجين رغم أنهم كانوا سلميين، مشيرين إلى أنه حتى أفراد الأمن كانوا يضحكون على المشهد اليوم.

صفحات الحسيمة وحسابات نشطاء حراك الريف، امتلأت بدورها بصور قوات الأمن على شواطئ الحسيمة، مع تعليقات ساخرة، جاء في بعضها: “لأول مرة بعد الاستقلال.. المغرب في استعداد من أجل تحرير جزيرة النكور من الاستعمار الإسباني”، “وفاة 3 جنود إسبان بجزيرة النكور المحتلة، والطبيب الشرعي كيحلف ويعاود أنهم ماتوا من شدة الضحك”.

كما علق نشطاء آخرون بالقول: “عندما رأينا هذا الكم الهائل من الأجهزة القمعية في شاطئ اصفيحة اليوم، اعتقدنا أنهم سيحررون جزيرة النكور المحتلة التي تبعد ببضع أمتار من اليابسة، لندرك أنهم قدموا لقمع الريفيين السلميين الذين يطالبون بأبسط الحقوق!”، وكتب آخر: “الدولة قررت تعويم الدرهم والريف قرر تعويم المخزن”.

بالمقابل اعتبرت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، أن الاحتجاجات في شواطئ الحسيمة هي “خطأ كبير وتعدي على حرية المصطافين، وضرب لجزء أساسي من اقتصاد المنطقة”، مشيرة إلى أنها تتضامن مع الحراك وتساند الاحتجاجات والمطالب التي ينادي بها النشطاء.

https://www.youtube.com/watch?v=9-TBXeiZV0o

وطوقت قوات الأمن عددا من شواطئ مدينة الحسيمة، اليوم الأحد، لتفريق احتجاجات نظمها نشطاء الريف داخل البحر وعلى رمال الشواطئ، وهو ما خلق حالة هلع بين صفوف المصطافين الذين يتواجد من بينهم عدد من السياح الأجانب.

وأظهرت مقاطع “البث المباشر” على موقع فيسبوك، إنزالا كبيرا لقوات الأمن والدرك الملكي على شواطئ السواني واصفيحة، حيث منعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين من إتمام مسيرتهم التي انطلقت من شاطئ اصفيحة في اتجاه شاطئ السواني، عصر اليوم.

https://www.youtube.com/watch?v=d-y1j1W3rXg

المحتجون رفعوا شعارات تندد بحملة الاعتقالات في صفوفهم وتطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع “العكسرة” والتهميش عن المنطقة، معتبرين أن احتجاجاتهم على شواطئ المدينة، يأتي في ظل تطويق شبه تام لقوات الأمن لمختلف الشوارع والساحات التي كانت تشهد احتجاجات في المدينة.

وانتقلت الاحتجاجات بالحسيمة إلى شواطئها، بعد التدخل الأمني الذي وُصف بالعنيف يوم عيد الفطر، حيث تظاهر العشرات من النشطاء طيلة الأيام الماضية في شواطئ المدينة، خاصة شاطئ المنظر الجميل “كرابونيطا” وشاطئ كيمادو “بلايا”، معتبرين أن احتجاجاتهم لن تتوقف برا وبحرا حتى الإفراج عن معتقلي الحراك والمتضامنين معه.

https://www.youtube.com/watch?v=-hySMsy3PTw