مجتمع

عامل الحسيمة: الانسحاب الجزئي لقوات الأمن تم بتعليمات من الملك

كشف عامل إقليم الحسيمة، فريد شوراق، أن السلطات الأمنية اتخذت قرارا بسحب قوات الأمن من بلدة إمزورن ومن ساحة محمد السادس بالحسيمة، المعروفة عند نشطاء الحراك باسم “ساحة الشهداء”، مشيرا إلى أن “هذا القرار يأتي تطبيقا لتعليمات ملكية”، وذلك بعد انتقادات واسعة للتدخلات الأمنية في حق المتظاهرين في الآونة الأخيرة.

وأوضح شوراق في ندوة صحفية حضرها وزير السياحة والنقل الجوي محمد ساجد، أمس الإثنين بالحسيمة، أنه “بتوجيهات من الملك ولضمان الحريات، تم بالأمس سحب قوات الأمن من إمزورن ومن ساحة محمد السادس، وهذه إشارات عميقة، أتمنى أن يلتقطها الكل”.

وأضاف المتحدث أن خطوات أخرى تتماشى في نفس السياق، سيتم اتخاذها، في حالة تفاعل المحتجين بشكل إيجابي مع هذه البادرة، إلى أن تصل الأمور إلى الأجواء العادية، وفق تعبيره.

وانسحبت قوات الأمن من ساحة محمد السادس بالحسيمة، أول أمس الأحد، والتي كانت تعتبر معقل الاحتجاجات المتواصلة بالمدينة منذ أزيد من 7 أشهر، قبل أن تطوقها قوات الأمن وتمنع المتظاهرين من دخلوها منذ أسابيع.

الساحة التي أطلق عليها نشطاء الحراك اسم “ساحة الشهداء”، عرفت أكبر الاحتجاجات منذ وفاة بائع السمك محسن فكري، حيث كانت قوات الأمن تطوق الساحة في كل احتجاج، وهو ما دفع المتظاهرين إلى تغيير مكان احتجاجهم في البداية إلى ساحة “كلابونيطا”، ثم إلى الأحياء الشعبية بالمدينة خاصة حي سيدي عابد.

الناشط المرتضى اعمراشا، أوضح أن ما سماه “رفع العسكرة” عن “ساحة الشهداء”، جاء بعد دعوات التهدئة لأجل فتح الطريق أمام حل شامل بمنطق “رابح-رابح”.

ودعا المتحدث في تدوينة على حسابه بفيسبوك، كل شباب المدينة إلى “التحلي بالمسؤولية والحكمة والصبر لأجل إنجاح هذه المبادرة التي لن تنتهي إلا بسراح جميع المعتقلين وتنفيذ الملف المطلبي”، وفق تعبيره.

وانتقلت الاحتجاجات بالحسيمة إلى شواطئها، بعد التدخل الأمني الذي وُصف بالعنيف يوم عيد الفطر، حيث تظاهر العشرات من النشطاء طيلة الأيام الماضية في شواطئ المدينة، خاصة شاطئ المنظر الجميل “كرابونيطا” وشاطئ كيمادو “بلايا”، معتبرين أن احتجاجاتهم لن تتوقف برا وبحرا حتى الإفراج عن معتقلي الحراك والمتضامنين معه.