خارج الحدود

بعد “البوركيني”.. موضة “الراس كيني” تجتاح شواطئ الجزائر (صور)

بعد البوركيني الذي أثار جدلاً واسع النطاق سيما في البلدان الغربية، هاهي موضة جديدة تكتسح الشواطئ الجزائرية وتثير جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بالراس كيني أو فيس كيني والبعض يسميه قناع كيني.

النساء سواء بالحجاب أو بدونه، وجدن في هذا القناع الصيني الأصل ضالتهن، ويغطي الراس كيني الوجه كله ويمتد إلى الرقبة ولا يظهر سوى العينين والفم والأنف. بالنسبة للمحجبات المنتوج الجديد عملي ويجنبهن ارتداء الخمار الذي قد لا يتماسك مع السباحة، هذا إضافة إلى الوقاية من أشعة الشمس اللاذعة.

أما اللواتي يترددن على الشواطئ ولا ترتدين الحجاب وتفضلن المايوه والألبسة الخفيفة، فالراس كيني يمثل القناع الواقي من الأشعة ولسعات الحشرات ولكن خاصة عدسات المصورين التي يلتقطها أصحاب النوايا السيئة الذين يقومون بإذاعتها على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأن المجتمع الجزائري من المجتمعات المحافظة.

كما أن الكثير من الفتيات لا يحبذن أن تتأثر بشرتهن بأشعة الشمس الحارقة، فمع دخول فصل الصيف تكثر الأعراس التي تتجمل فيها الفتيات بأبهى الحلل وأجود ما لديهن، لذا فالإبقاء على نصاعة البشرة من الضروريات خاصة اللواتي يقدمن منهن على الزواج أو الخطوبة. ويبلغ سعر الراس كيني بين 1500 دينار و2000 دينار جزائري.

الموضة الجديدة أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين رافض لهذا اللباس الغريب، وبين متهكم منه.

جذور الراس كيني

أول من ابتكر هذا النوع من الأقعة للسباحة هم الصينيون، فقد ظهر عام 2004 على شواطئ تشينغداو الساحلية بهدف الحماية من أشعة الشمس ولدغات قنديل البحر. وبسبب الحرص الشديد للصينيات على نصاعة بشرتهن كدليل على رفاعة المكانة في المجتمع وكذا الأنوثة التي يحاولن الحفاظ عليها، اهدت زانغ شفيان إلى تصميم “ الفيس كيني” إلى حماية الوجه بارتداء قناع واق من اشعة الشمس الحارقة ولسعات الحشرات أثناء الخروج إلى الشواطئ.

وذكرت زانغ التي كانت تعمل محاسبة أنها صممت أقنعة بعدة ألوان كي يبدو جميلاً ومقبولاً لدى الأطفال بالخصوص ولا يخيفهم.