تمكن 109 من الشباب والشابات المغاربة من الحصول على وظائف في ألمانيا، عقب استفادتهم من تكوين مشروع تجريبي ينفذ بالتنسيق بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمغرب والبنك الدولي.
البرنامج الذي انطلق في فبراير 2017، عرف تنظيم دورات دراسية مكثفة لتعلم اللغة الألمانية في معهد “جوته” بالدار البيضاء والوكالة الألمانية للتعاون الفني في طنجة، فيما زار وفد من الجمعية الألمانية لأصحاب الفنادق والمطاعم الفندقية، المغرب ماي المنصرم لإجراء مقابلات وبحث إمكانية توظيف المرشحين وفقا للوظائف المتاحة، فيما سينتهي المشروع في مارس 2018.
المشروع الممول بمنحة تقدر بـ 55.1 مليون دولار، موجه للشباب المغربي الماهر في قطاعات تعاني من نقص العمالة في ألمانيا، إذ يختار المشروع أمهر الشباب وأكثرهم حماسا من مختلف مناطق المغرب، ويدعمهم من خلال تعليمهم اللغة والعادات الألمانية، ويعمل على دمجهم في سوق العمل الألماني، وعلى تأهيلهم لتلبية متطلبات أصحاب المشاريع في ألمانيا.
وبدأ المشروع التجريبي بإلحاق الشباب الماهر بقطاع الفندقة قبل التصدي لتلبية احتياجات القطاعات الأخرى التي تعاني من نقص في العمالة كالمساندة الطبية وتكنولوجيا المعلومات، حيث سيستفيد سوق الوظائف الألماني من المعروض من العمالة المتحمسة والماهرة.
الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، المسؤولة عن إلحاق الشباب المغربي المعني بالوظائف الملائمة، ستعمل على تنفيذ المشروع خلال الفترة المحددة وستكون بمثابة حلقة الوصل بين الشباب وبين جمعيات أصحاب الأعمال الألمانية، ومن أجل ضمان استمرارية المشروع، حيث ستضطلع الوكالة الوطنية بتقديم المشورة للشباب المغربي بشأن كيفية دخول الأسواق الألمانية والأوروبية بعد انتهاء المشروع.
