خارج الحدود

أمريكا وروسيا والأردن يتفقون على وقف إطلاق النار جنوب سوريا

اتفقت كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن على مساندة وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا، بحيث تبدأ الهدنة الأحد القادم التاسع من الشهر الجاري، وفق ما أعلنه مسؤولون من الدول الثلاث.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب اتفقا على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا أثناء اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا.

وأبلغ لافروف الصحفيين أن الهدنة، التي تم الاتفاق عليها في محادثات عقدت في “مناخ بناء”، ستبدأ في التاسع من يوليو/تموز الجاري.

وقال إن الخبراء الروس والأميركيين والأردنيين أنهوا في العاصمة الأردنية عمان العمل على اتفاق إنشاء منطقة منخفضة التصعيد في جنوبي غربي سوريا في درعا والسويداء والقنيطرة.

وأكد أن أمن هذه المنطقة سيكون على عاتق الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع الأردنيين والأميركيين، موضحا أن العمل على منطقة مماثلة في الشمال السوري ما يزال جاريا.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة وروسيا ودولا أخرى بالمنطقة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وأن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد.

اجتماعات عمّان

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الجمعة عن الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله إن روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقت على مساندة وقف لإطلاق النار في جنوب غربي سوريا.

وأضاف أنه استنادا إلى الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس وفق اتفاق بين قوات النظام السوري والقوات المرتبطة به وبين قوات المعارضة السورية المسلحة.

وتابعت الوكالة أن الأطراف الثلاثة اتفقت على أن يكون وقف النار هذا خطوة باتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا، ينهي الأعمال العدائية، ويعيد الاستقرار، ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سوريا.

وفي تعليقه على هذه الاتفاقيات، قال بيان لوفد الثورة السورية العسكري إلى جولة مباحثات أستانا الخامسة إن الوفد أبدى قلقا كبيرا تجاه التفاهمات السرية بين الدول الثلاث لعقد “اتفاق منفرد في الجنوب السوري بمعزل عن الشمال كسابقة تحدث للمرة الأولى”.

وأضاف البيان أن هذه الاتفاقات تقسم المعارضة السورية إلى قسمين، وتكرس القبول بالوجود الإيراني في ما بعد المناطق العازلة المحددة بأربعين كيلومترا المتاخمة للحدود السورية مع فلسطين المحتلة والأردن.