مجتمع

حصاد يراهن على الدخول المدرسي لاسترداد ثقة المغاربة في التعليم

ذكّر محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بأهم التوجيهات والمستجدات التربوية والإجراءات والترتيبات المحددة في مجال الاستعدادات الجارية للدخول المدرسي المقبل، الذي يجب أن تنطلق الدراسة فيه فعليا يوم 07 شتنبر 2017.

وأكد الوزير، خلال لقاء جمعه رفقة مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية، على ضرورة أن يتم الدخول المدرسي المقبل في ظل شروط ملائمة وكفيلة بتغيير صورة المنظومة التربوية لدى الرأي العام الوطني ولدى مختلف الفاعلين وتحسيس الجميع بالتغييرات الإيجابية التي تعرفها المدرسة المغربية.

وبخصوص الإجراءات الاستعدادية للدخول المدرسي المقبل، ألح الوزير على ضرورة إتمام جميع العمليات التحضيرية قبل متم شهر يوليوز الجاري، على أن تكون كل الإجراءات المتفق حولها منجزة قبل السابع من شهر شتنبر المقبل، مع اتخاذ جميع الترتيبات الخاصة بتأهيل المؤسسات التعليمية لتكون في حلّة ملائمة وجذابة.

وارتباطا بالمستجدات التربوية، أبرز الوزير أن تحسينات بيداغوجية سيتم اعتمادها في الموسم الدراسي المقبل، حيث ستدخل حيز التطبيق في مجال تدريس اللغة العربية، منهجية “الطريقة المقطعية” la méthode syllabique التي أعطت نتائج مرضية خلال مرحلة تجريبها.

كما ألح الوزير على جميع الفاعلين التربويين إلى وجوب إيلاء الاهتمام للتلاميذ المتعثرين، خاصة بالسنة الأولى ابتدائية، التي تعتبر أساس انطلاق التمدرس الجيد، حتى لا يكون أي تلميذ بهذا المستوى مضطرا إلى التكرار، لافتا إلى أن منهجية تدريس اللغة الفرنسية بالمستويين الخامس والسادس ابتدائي والسلك الإعدادي، ستعرف تغييرا باعتماد المقاربة العملياتية.

ونظرا للإقبال المتزايد على المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، دعا الوزير مديرة ومديري الأكاديميات إلى توسيع العرض في هذا المجال، حيث ستشرع الوزارة تدريجيا خلال الموسم الدراسي المقبل في تهييء التلاميذ لولوج هذه المسالك في السلك الثانوي التأهيلي دون صعوبات لغوية.

وترشيدا للموارد البشرية المتوفرة، أثار محمد حصاد انتباه المسؤولين الجهويين والإقليميين للقطاع، إلى ضرورة استثمار جميع الإمكانات المتاحة لعقلنة تدبير ساعات عمل الأساتذة تحقيقا للإنصاف والمساواة بين جميع الأساتذة، وذلك بالحرص على توزيع حصص العمل القانونية على جميع الأساتذة.

وأوصى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، جميع المسؤولين الجهويين والإقليميين والمفتشين بوجوب تنظيم زيارات ميدانية لتتبع أوضاع الدخول المدرسي عن كثب، وحثهم على ضرورة تكثيف الجهود لإحداث قطيعة مع الممارسات السابقة في تدبير الدخول المدرسي والموسم الدراسي.