مجتمع

خبيرة دولية لـ “العمق”: العلماء لا يعرفون سبب سقوط نيازك بطاطا

ليست هي المرة الأولى التي يسقط فيها نيزك على منطقة طاطا ونواحيها، قادما من الفضاء الخارجي بسرعة كبيرة تخترق الغلاف الجوي مخلفة وراءها أضواء ساطعة وأصوات عالية تثير في نفوس الساكنة الخوف والرهبة.

ولعل آخر نيزك هبط بالمنطقة ذاتها يعود إلى وقت متأخر من ليلة الأربعاء المنصرم، فيما قدر الساكنة توقيت سقوطه في حدود الحادية عشرة والنصف، مخلفا الرعب والخوف من جهة، فيما أثار استنفار تجار هذا النوع من الصخور الفضائية من جهة أخرى، وفق ما اطلعت عليه جريدة “العمق”.

الدكتورة حسناء الشناوي عضو الهيئة العالمية لتسمية النيازك، أوضحت لجريدة “العمق المغربي”، أن سقوط النيازك وفق المتعارف عليه من لدن الباحثين يتم بطريقة اعتباطية على مناطق مختلفة من أرجاء الكرة الأرضية.

وأفادت الخبيرة الدولية، أن الملاحظ خلال السنوات الماضية أن عددا مهما من النيازك سقط بالتحديد في منطقة طاطا وفم الحصن وعقا، في وقت لم يتمكن فيه العلماء من تقديم تفسير علمي للظاهرة.

وعن القيمة العلمية المضافة لدراسة النيازك خدمة للعلوم والإنسانية، أوضحت الأستاذة الجامعية بكلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن النيازك وطيلة 80 سنة من الاشتغال العلمي عليها استطاعت مد الإنسانية بمعلومات تهم ظهور الحياة على وجه الأرض وتواجد الماء على سطح الكوكب.

ولفتت الأستاذة الجامعية إلى أن النيازك كانت لها صلة بالانقراضات التي أصابت الأحياء من بينها الديناصورات التي لم تكن الوحيدة المنقرضة، مؤكدة أن مجموعة من المعلومات القيمة والجذرية لم يتم التوصل إليها إلا عبر دراسة النيازك. وفق تعبير الباحثة.