مجتمع

الجالية الريفية بأمريكا تشكو أوضاع الحسيمة لرئيس الاتحاد الإفريقي

وجّهت الجالية المغربية من أبناء الريف بالولايات المتحدة الأمريكية، رسالة مطولة إلى رئيس منظمة الاتحاد الإفريقي، يشكون من خلالها الأوضاع التي تعيش على وقعها منطقة الريف عموما ومدينة الحسيمة على الخصوص، مطالبة بالتدخل العاجل لوقف “مجموع الانتهاكات”.

وقالت الرسالة التي تتوفر عليها جريدة “العمق”، إنه في الوقت الذي تتقدم فيه الدول الإفريقية إلى تحقيق المزيد من المكتسبات في مجال الحرية والديمقراطية، “ينتكس فيه المغرب ليظل وفيا لنهجه التاريخي القائم على الإجهاز على المكتسبات الحقوقية والديمقراطية التي طالما تغنى بها في المنتظم الدولي حتى صار نموذجا استثنائيا قائما على الاستقرار المنبني على النار والحديد”.

وأعربت الجالية الريفية عن بالغ قلقها مما أسمته “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان التي يمكن أن تعصف بالأمن والأمان والإستقرار في كل ربوع القارة الإفريقية لما للمغرب من موقع استراتيجي سيؤثر حتما على اقتصاديات إفريقيا وعلى مشاريعها التنموية، وعلى خطها الديمقراطي القائم على احترام الحقوق والحريات كما هي معترف بها دوليا”.

وطالبت الجالية بالتدخل العاجل للمنظمة، من أجل “حماية الشعب الريفي من أي محاولة إبادة بشكل جماعي ونهائي هذه المرة، لما لها من سلطة إقليمية، لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السياسي المغربي في حق الريفيين، انتصارا للإنسان والإنسانية وللمبادئ الكونية لحقوق الإنسان التي تقوم عليها منظمة الإتحاد الإفريقي” تقول الرسالة.

وأكدت الجالية عن كامل استعدادها للتعاون مع منظمة الإتحاد الإفريقي في “الكشف عن خرق النظام لمقتضيات حقوق الإنسان الدولية، ومد المنظمة بكل ما من شأنه أن يساعد في تشكيل قناعات حول القضية الإنسانية العادلة والمشروعة، من وثائق ومستندات، وتقارير حقوقية، ودراسات تاريخية، من شأنها أن تعزز الطلب الاستعجالي بالتدخل لوقف هذه الخروقات المرتكبة”.