أدب وفنون

محنة الفنان المسرحي عبد الهادي الفيلالي بعد حادثة سير مميتة

يمرّ الفنان المسرحي والتلفزيوني المغربي عبد الهادي الفيلالي من محنة صحية جد صعبة، بعد نجاته من حادثة سير مروعة، أدخلته غرفة العناية المركزة، قبل أن تجرى له عملية مستعجلة على مستوى عموده الفقري، كللت بالنجاح، في انتظار أن يجري عملية ثانية بعد يومين، بمستشفى ابن سينا بالرباط.

الفنان عبد الهادي الفيلالي، خلفت له الحادثة، إصابة جد بليغة على مستوى إحدى فقرات عموده الفقري، وكسورا على مستوى الوجه والأنف والرأس، بالإضافة إلى رضوض وجروح في كامل جسده.

وتعود تفاصيل الحادثة الأليمة التي ذهب ضحيتها الشاب جمال ابراهيمي الذي كان يشتغل حارسا أمنيا بمديرية دار الثقافة بمدينة بني ملال، عن عمر 21 سنة، إلى ليلة الأحد 16 يوليوز الحالي، حيث عرضت فرقة “أرلكان” مسرحيتها “العشق الكادي” بمسرح محمد الخامس، وكان الفنان عبد الهادي الفيلالي عائدا في السيارة التي كانت تحمل ديكور المسرحية، رفقة الفقيد جمال، والفنان أيوب الوردي، وعند منعرجات مدينة الرماني، وقعت الحادثة الأليمة، بعد منتصف ليلة الأحد، حيث لفظ جمال أنفاسه الأخيرة في الحين، ونجا السائق وعبدو الفيلالي، فيما كانت إصابات أيوب الوردي لا تدعو للقلق، وهو الذي أشعر أعضاء الفرقة الآخرين بالحادثة، قبل أن تلتحق دورية الدرك الملكي وسيارات الإسعاف التي أقلت فورا الضحايا إلى مستشفى ابن سينا بالرباط.

واشتغل الفنان عبد الهادي الفيلالي في عدة أعمال أجنبية وعربية ومسلسلات مغربية وأفلام تلفزية، كما مثل في عدة أعمال مسرحية، وأسس فرقا مسرحية في مدينة بني ملال، آخرها فرقة مسرح أبو الهيثم، وهي الفرقة التي تنظم كل سنة دورات المسرح العربي، والتي بلغت الدورة العاشرة.

وبعد هذه الحادثة المأساوية، والتي أرخت بحزنها على الأسرة والأصدقاء والفنانين، ونظرا لوضعية الفنان الاجتماعية والمالية بالتحديد، فكر مجموعة من أصدقائه، في التعريف بقضية هذا الفنان المصاب الآن بعجز غير محدد، ودق كل الأبواب الممكنة لمساعدته والوقوف إلى جانبه، حتى يتمكن من تجاوز الأزمة، المتعلقة بمصاريف التطبيب والعلاج، وتنقل العائلة من مدينة بني ملال إلى الرباط، وتغطية حاجيات الأبناء.

ويهيب أصدقاء الفيلالي إلى كل الضمائر الحية، وكل المؤسسات والأفراد إلى مد يد العون والمساعدة والدعم المبدئي لهذا الفنان ولأسرته التي من زوجته وثلاثة أبناء؛ هيثم ووئام ونزار، وهو المعيل الوحيد لهم، متمنين من فعاليات مدينة بني ملال ومن مؤسساتها ورجال أعمالها، الوقوف إلى جانب ممثل المدينة وفنانها، ومساعدته لتجاوز هذه المحنة الأليمة والمحزنة.