مجتمع

بنعمر: وسيم يخضع للتحقيق منذ “اختطافه” .. وممنوعون من رؤيته

لا يعرف كمال بنعمر شقيق أحد ناشطي حراك الريف بالحسيمة وسيم بنعمر، إن كان من المفروض أن يواسي والدته المنهارة نفسيا أم يواسي نفسه عقب “اختطاف شقيقه من أمام بيت الأسرة في أحد أحياء الحسيمة عشية الأربعاء المنصرم”، وفق تعبيره.

ويحكي كمال لجريدة “العمق”، تفاصيل الدقائق الأخيرة التي سبقت اعتقال شقيقه، لافتا أن وسيم عزم على لقاء أحد أصدقائه حيث غادر البيت حوالي السابعة والنصف مساء، ملقيا التحية على الوالدة التي كانت جالسة أمام الباب”.

ويتابع الشقيق بنبرة متأثرة، “لاحظنا تواجد أربعة رجال بزي مدني داخل الحي، حتى إنهم يرتدون سراويل قصيرة وقبعات رياضية ونظارات شمسية، لكننا لم نعر الأمر أهمية، وما إن مر وسيم بمحاذاتهم حتى أحكموا إمساكه وأدخلوه سيارة من نوع “سيتروين” بيضاء وغادروا المكان في لمح البصر”.

“مر كل شيء بسرعة، سمعنا صرخات الوالدة واستنجاد وسيم فيما ركن المارة إلى الاحتجاج، لتحل في نفس اللحظة سيارة الأمن الوطني ويترجل منها شرطيان أكدا أن عناصر الشرطة القضائية من قاموا باعتقال وسيم وأنهم في حاجة إليه”، يؤكد كمال بنعمر للجريدة.

وأكد بنعمر أن رجال الشرطة انتظروا ثلاث ساعات للاتصال بنا وإخبارنا بمكان تواجد شقيقنا، مشيرا إلى أن السلطات لم يسمحوا لأحد من أفراد العائلة بمقابلة وسيم، وأن المحامي هو من أخبرهم أنه لا يزال يخضع للتحقيق ولم يعرض بعد على وكيل الملك بالحسيمة.

وتساءل المتحدث عن المانع الذي دفع الشرطة إلى التعامل بتلك الطريقة دون التعريف بأنفسهم ولا حمل شارة الشرطة، في عملية أقرب إلى “الاختطاف منها إلى الاعتقال” وفق توصيفه، لافتا إلى أن والدتهم تعيش أزمة نفسية اقتربت معها من الجنون، يختم كمال حديثه مع “العمق”.