سياسة

طارق: حراك الريف وخزة حادة في ضمير الدولة وفرصة للمؤسسة الملكية

اعتبر المحلل السياسي حسن طارق أن الحراك الذي تشهده منطقة الريف منذ حوالي 8 أشهر هو “وخزة حادة في ضمير للدولة والنخب، وهو بالنسبة للملكية فرصة جديدة لاستئناف مسار الإصلاح السياسي العميق، وللإنصات إلى نداء الكرامة الصاعد مباشرة من قلب المجتمع بعيدا عن نفاق النخب وتكلس المؤسسات”.

وشدد طارق في تدوينة له على “فيسبوك” على أن “أفق الإحتجاج بالحسيمة واضح، وقيادته متمسكة بسقفه السياسي ومضمونه النضالي”، منبها إلى أن هذا الحراك تنتصب في مواجهته الكثير من الفخاخ، من قبل “تحوير الموضوع تارة نحو قضايا عرضية تعالج بتهويل مقصود، وتارة أخرى نحو تحويل المطالب إلى صراع مباشر مع المؤسسة الملكية”.

وأبرز المصدر ذاته أن “دينامية الاحتجاج عليها أن تتفادى بذكاء السقوط في الصورة المتخيلة التي تصنعها أذرع السلطوية: حراك بأجندة خارجية، يستهدف الوحدة الوطنية، ويعادي المؤسسة المركزية”، مذكّرا بأن “القوة الثالثة جربت في مواجهة القوى الديمقراطية منذ الإستقلال، الترحال بين هذين الحجتين المتهالكتين: التنسيق مع الخارج، المؤامرة على الملكية”.

وأوضح طارق أن ما وصفها بـ “القوة الثالثة” لا تملك خيارات أخرى ليس بسبب عجز فادح في الخيال، ولكن أساسا لأنها الأقرب إلى الخارج بنية ونشأة، ولأنها الأقرب إلى المؤامرة كما أثبت التاريخ السياسي ذلك، يورد البرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي.