مجتمع

هجوم لميلشيا بإفريقيا الوسطى يودي بحياة جندي مغربي

قالت الأمم المتحدة أمس الأحد، إن ميليشيا مسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى شنت عدة هجمات في بلدة بانجاسو في الأيام الأخيرة في محاولة للسيطرة على كاتدرائية تأوي مسلمين نازحين وقتلت جنديا مغربيا من قوات حفظ السلام.

وجاءت هذه الحوادث ومن بينها حادث وقع الأحد بعد هجمات وقعت في نفس البلدة التي تشتهر بتعدين الألماس في ماي وأسفرت عن قتل ما لا يقل عن 115 شخصا وتشير إلى عجز قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام عن احتواء العنف في بلد لا تسيطر حكومته على أي مناطق تذكر خارج العاصمة.

وقال فلاديمير مونتيرو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعرفة (مينوسكا) التي تضم 13 ألف جندي عن الحادث الذي وقع يوم الأحد “الهجوم وقع في الوقت الذي كان فيه جنود لحفظ السلام من الوحدة المغربية يرافقون شاحنات مياه عند النهر من أجل تلبية احتياجات الناس في البلدة”.

وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا في هجوم أُنحي باللوم فيه على مقاتلي ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) المسيحية.

وقال مونتيرو إن مقاتلين من نفس الميليشيا شنوا هجوما فاشلا يوم الجمعة على كاتدرائية البلدة التي تأوي مئات من النازحين المسلمين الذين يلوذون بالكاتدرائية منذ جرائم القتل التي وقعت في ماي.

ولا يجد كثيرون من الموجودين داخل الكاتدرائية مكانا يعودون إليه بعد تدمير منازلهم في جرائم القتل التي وقعت في ماي، شأنهم في ذلك شأن نحو 500 ألف نازح آخرين في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقُتل آلاف في الصراع العرقي والديني الذي اندلع عندما أطاح مقاتلو ميليشيا سيليكا التي يغلب عليها المسلمون بالرئيس المنتخب للبلاد فرانسوا بوزيز في 2013 مما أدى إلى شن ميليشيا أنتي بالاكا هجمات انتقامية.