أدب وفنون، مجتمع

لجنة دعم المهرجانات الفنية تنفي عنها تهمة “المحاباة”

نفت لجنة دعم المهرجانات السينمائية، الاتهامات التي كالها لها عدد من رؤساء المهرجانات، والتي قالوا من خلالها عبر مادة سابقة في جريدة “العمق” إن طريقتها في توزيع الدعم على التظاهرات الفنية بالمغرب تخضع لما أسموْها عملية “المحاباة”.

وشددت اللجنة في بلاغ توضيحي، توصلت به جريدة “العمق”، بأنها “تتمتع بكامل الاستقلالية، وتتخذ قراراتها بكامل الموضوعية والصرامة والشفافية، وذلك بمقتضى المعايير الإدارية والفنية التي حددتها النصوص القانونية المؤسسة لها”.

وأبرزت اللجنة كذلك أنها تحرص من خلال توزيع الدعم على حسن استعمال المال العام وتوزيعه توزيعا عادلا، في حدود الغلاف المالي المخصص لدعم المهرجانات السينمائية.

وأوضحت اللجنة أنها “تنفي نفيا قاطعا ادعاءات بعض المهرجانات بتقليص مبالغ دعمها أو إلغائه، بل على العكس من ذلك تميزت دورة يوليوز 2017 بالرفع اللافت والملحوظ في مبالغ الدعم بالنسبة للمهرجانات المتوفرة على الشروط الإدارية والفنية اللازمة، كما يتضح ذلك من خلال البلاغ الصادر عن اللجنة بهذا الصدد، وبمقارنته لبلاغات الدورات السابقة”.

هذا، وتسبب طريقة توزيع الدعم على المهرجانات والتظاهرات الفنية بالمغرب من اللجنة الخاصة التي تم استحداثها لهذا الغرض قبل سنتين من طرف وزارة الاتصال بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، غضب عدد من مدراء تلك المهرجانات بسبب ما أسموْها عملية “المحاباة” في طريقة توزيع الدعم.

وفي هذا السياق، عبر رئيس مهرجان السينما والهجرة بأكادير إدريس مبارك عن تفاجئه من حجم الدعم الذي تم تخصيصه للمهرجان، معتبرا أن هذا الدعم هو دعم مجحف ولا يعكس قيمة المهرجان والإشعاع الذي حققه في السنوات الماضية، باعتباره أهم المهرجانات بأكادير.

وأوضح مبارك في تصريح لجريدة “العمق”، أن الدعم الذي خصصته لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية لمهرجان السينما والهجرة لا يتناسب والمكانة التي يحظى بها المهرجان، حيث حصل على 13 رعاية سامية منذ انطلاقته سنة 2004.

من جهته عبر عزيز خوداري المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء عن أسفه لقيمة الدعم الذي منحته اللجنة للمهرجان، معتبرا أن الدعم الممنوح لا يعكس القيمة الفعلية المهرجان، منتقدا في السياق ذاته طريقة عمل اللجنة، حيث قامت خلال السنة الماضية بخصم حوالي 4 ملايين سنتيم من قيمة الدعم الذي كان المهرجان يتلقاه في السنوات الفارطة.

وأوضح خوداري في تصريح مماثل للجريدة أن لجنة الدعم خصمت 4 ملايين سنتيم من قيمة الدعم المخصص للمهرجان بالرغم من أنها لم ترسل أي لجنة لافتحاص مالية المهرجان في دورته السابقة، مشددا على أن مهرجان زاكورة لا يقل قيمة عن المهرجانات التي يتم منحها مبالغ مالية قد تصل حتى 100 مليون سنتيم.

وفي الإطار ذاته، عبر بنيونس بحكاني مدير مهرجان السعيدية السينمائي عن امتعاضه من حجم الدعم الذي خصصته اللجنة للمهرجان، مشيرا أنه شعر شخصيا بـ “الحكرة” من قيمة الدعم، رغم أن مهرجان السعيدية السينمائي يعد من بين الملتقيات الفنية المهمة في المغرب، ويقدم خدماته لأزيد من 800 ألف مغربي من سكان مدينة السعيدية وزوارها.

واستغرب بنيونس في تصريح لجريدة “العمق” من تصرف لجنة الدعم اتجاه مهرجان السعيدية السينمائي، مشيرا أن اللجنة ذاتها نوهت السنة الماضية بالمهرجان باعتباره يشتغل بشكل احترافي، مضيفا أن المهرجان وصل إلى دورته الثالثة بمجهوداته الخاصة وشكل قبلة لعدد من المخرجين وطنيا ودوليا، مشددا على أن مدينة بحجم السعيدية تحتاج دعما أكثر.