أدب وفنون

مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب يبسط أهداف دورته الأولى

نظم المجلس الجماعي لأولاد تايمة ندوة صحفية سلط خلالها الضوء على أهداف الدورة الأولى لمهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب الذي ينتظر أن يفتتح فقراته يوم السبت المقبل 29 يوليوز، وسيستمر طوال خمسة أيام إلى غاية 2 غشت.

واختار المنظمون “الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية”، شعارا لأول مهرجان بالمغرب يحتفي بفن “الميزان الهواري”.

فكرة صغيرة أنضجها الشباب

وفي كلمة له خلال الندوة الصحفية التي انعقدت يوم الإثنين بالمركب الثقافي بمدينة أولاد تايمة، أوضح رئيس المجلس الجماعي للمدينة والمشرف العام على المهرجان عبد الغاني ليمون بأن الفكرة بدأت صغيرة تهدف إلى الاعتناء بالموروث الفني الهواري، حولها فريق من الشباب بمساهمة من جمعيات المجتمع المدني إلى فكرة كبيرة أخرجت مهرجانا بهذا الحجم.

وأضاف ليمون بأن المجلس الجماعي يسعى إلى أن يصبح مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب تظاهرة فنية وطنية بإشعاع عالمي، وألا يبقى محصورا على ساكنة المنطقة الجغرافية التي تحتضنه.

وأكد المتحدث بأن المجلس الجماعي تكلف بما يقارب ثلث ميزانية المهرجان، واستطاع تدبير الباقي من لدن الشركاء والداعمين، مضيفا بأن المجلس أخذ على عاتقه أن يستمر في دعم هذا المهرجان طيلة سنوات ولايته الجماعية.

انتماء للقارة السمراء وتنشيط للمدينة

من جهته، أبرز مدير المهرجان علي أوداد، بأن فكرة المهرجان نابعة من التوجه العام الذي تسير عليه المملكة في تعزيز انتمائها للقارة الإفريقية، مضيفا بأنه سيتم في الدورات المقبلة استضافة عدد من الألوان الفنية المنتمية للقارة السمراء.

وأوضح أوداد بأن المهرجان رغم طابعه الترفيهي، سيساهم بالتأكيد في دعم الترويج السياحي والاقتصادي لمدينة أولاد تايمة، عبر المعارض والزوار الذين ستستقطبهم هذه التظاهرة، وأنه ينسجم مع التوجه الذي سار عليه عامل إقليم تارودانت في استقطاب المهرجانات والمعارض الكبرى التي تعزز الرواج الاقتصادي للإقليم.

وأفاد المتحدث بأنه تم البدء في التنسيق مع مجموعة من الطلبة الأفارقة الذي يتابعون دراستهم في المغرب، من أجل حضور الألوان الفنية الإفريقية في دورات المهرجان المقبلة، كما شدد على أن المهرجان سيعرف حضورا مهما للألوان الفنية المغربية، سواء من التي تشهر بها مدينة أولاد تايمة ومنطقة هوارة، أو من جهات مغربية أخرى.

وتابع، المهرجان حاول كسر التمركز على ساحة واحدة بالمدينة وعمد إلى الانفتاح على خمس ساحات أخرى ضمن المقاطعات المشكلة لمدينة أولاد تايمة.

في سياق آخر، أكد أوداد، بأن إدارة المهرجان تعاقدت مع شركة أمن خاص من ستشرف على التنظيم وتأمين المنصات، فيما يتم التواصل بشكل مستمر مع السلطات المحلية والأمنية من أجل العمل المشترك على ضمان مرور المهرجان الأول من نوعه في المنطقة بشكل آمن.

اختيار الإسم تم بعناية فائقة

من جهته، أكد المدير الفني للمهرجان محمد السباعي، بأن الفريق الفني والطاقم المشرف على التظاهرة اجتهد في اختيار اسم “مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب” تم بعناية فائقة، وأوضح بأن “مهرجان” تدل على نوع النشاط، و”هوارة” إشارة إلى المنطقة المحتضنة، فيما تم استنباط عبارة “الوناسا” من الدلالة المعجمية الشعبية بالمنطقة التي تعني الترفيه، وكذا باعتبارها الكلمة الأكثر تداولا في المنطقة عند الحديث عن الفنون المحلية.

وأضاف بأن “إيقاعات الجنوب” في تسمية المهرجان تعني حرص هذه التظاهرة التي ستنطلق دورتها الأولى يوم السبت المقبل، على استحضار انتماء المغرب للقارة السمراء.

وأضاف المدير الفني بأن الدورة الأولى ستنشطها 28 فرقة، كلها تنسجم مع شعار المهرجان حيث تندرج جميعها ضمن “الموروث الثقافي” وتنسجم مع الهوية المغربية، وشدد على أن الفن الأمازيغي سيكون ممثلا في المهرجان بما يقارب 100 فنان ضمن 6 فرق غنائية.

تيسير مهام رجال الإعلام

المدير الإعلامي للمهرجان بوبكر بورزوق، أكد في كلمة له بأن إدارة المهرجان اتخذت كافة الإجراءات والتدابير من أجل تسهيل وتيسير مهام رجال الصحافة والإعلام طيلة أيام التظاهرة.