أخبار الساعة

وكالة الأنباء القطرية تبرز مضامين رسالة الملك إلى غوتيريس

أبرزت وكالة الأنباء القطرية (قنا) مضامين الرسالة التي بعث بها  الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والتي تدين السياسات “الإسرائيلية” غير المقبولة في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وكتبت الوكالة، في قصاصة بهذا الخصوص، أن الملك طالب المجتمع الدولي، في هذه الرسالة، القيام بتحرك حازم لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات التي تهدف لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس المحتلة التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي.

وأضافت أنه حذر من أن هذه الإجراءات غير الشرعية والتي تمس كرامة المقدسيين وتستفز مشاعر كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار في العالم، قد “تؤدي إلى غضب عارم، وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية” و”تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها”.

وقالت إن الملك دعا، بصفته رئيس لجنة القدس، إلى التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” من أجل حملها على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس المحتلة والأماكن المقدسة، وإلغاء كافة الإجراءات غير الشرعية، بما فيها الإجراءات الأمنية الإضافية، خوفا من وجود مخطط “إسرائيلي” لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وأشارت إلى أنه لفت الانتباه إلى أن سلطات الاحتلال قامت في الآونة الأخيرة بمجموعة من التدابير الاستفزازية الخطيرة، من بينها حملة تصعيد شاملة ضد البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها، من خلال اغتصاب أراضي الفلسطينيين وحرمانهم من البناء، وتنفيذ إجراءات الطرد التعسفي في حقهم، وتقديم أعضاء في الكنيست مشـروع قانون “القدس الكبرى”، الذي يهدف إلى ضم مستوطنات في الضفة الغربية ومناطق في شرق القدس المحتلة.

وقال الملك، تضيف قصاصة الوكالة، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في كل مرة، تلوح فيها بوادر فرصة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بافتعال أحداث، وخلق توترات لإجهاض تلك البوادر، وهذا ما تأكد من جديد، من خلال ردها بنفس الطريقة والأسلوب، على الجهود الإقليمية والدولية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استشعر من خلالها المجتمع الدولي بوجود مناخ إيجابي، من شأنه نقل الصـراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى مراحل متقدمة من التسوية”.

وخلصت القصاصة إلى التذكير بأن “لجنة القدس” تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في جدة بالسعودية عام 1975، وبأن المؤتمر العاشر الذي عقد في فاس قرر إسناد رئاسة اللجنة إلى المغفور له الملك الحسن الثاني، قبل أن تنتقل بعد وفاته إلى الملك محمد السادس.