مجتمع

عبد الكريم الخطيب يبرئ الحسن الثاني من اختطاف طائرة قادة جزائريين

كشف إبراهيم روماني المستشار السياسي للسفير الجزائري السابق بالمغرب بوعلام بالسايح في كتابه “عشر سنوات مع الدبلوماسي والسياسي المثقف” عن حقائق تاريخية جديدة تتعلق باختطاف طائرة القادة الخمسة الجزائريين في أكتوبر 1956 ودور الراحل الحسن الثاني.

وبحسب ما نقلته صحفية “الشروق” الجزائرية فقد كشف إبراهيم روماني من خلال كتابه أنه التقى القيادي المغربي عبد الكريم الخطيب ودار بينهما حديث حول دور ملك المغرب الحسن الثاني الذي كان آنذاك وليا للعهد في اختطاف طائرة القادة الجزائريين إبان الثورة.

وقال روماني في كتابه إن عبد الكريم الخطيب برأ الملك الحسن الثاني رغم أنه كان واسع الاطلاع بشؤون الدولة وكان على علاقة وطيدة بمسؤولي أجهزة الاستخبارات في الرباط، مضيفا أن الخطيب ذكر أن الملك “تألم كثيرا لحادث اختطاف فرنسا للطائرة التي كان على متنها عدد من قادة الثورة ورأى فيها مساسا بسيادة المغرب وكرامة ضيوفه الجزائريين، فقال لي ومعه المناضل التونسي حافظ إبراهيم وكان يومها بتونس، يا دكتور لم يبق لي إلا الرجوع إلى تطوان والشهر الحرام مع فرنسا…”.

وأضاف الخطيب بحسب ما جاء في كتاب روماني أن رد فعل الملك الراحل الحسن الثاني “كان قويا وشجاعا إذ هدد بقطع العلاقات مع فرنسا لكنه لم يستطع تنفيذ تهديده في ظل ظروف داخلية صعبة، كان أنصار فرنسا متحكمين في زمام الدولة ولديه حكومة يتعاطف بعض أعضائها مع فرنسا ومنهم عبد الرحيم بوعبيد القيادي البارز في حزب الاستقلال الذي كان صديقا كبيرا لفرنسا”.