مؤلف علمي جديد يقارب مشاكل الصحة والتعليم والثقافة بإقليم زاكورة
صدر عن دار العرفان للطبع والتوزيع بأكادير مؤلف جديد يتناول الحقوق الاجتماعية والثقافية لدى شباب إقليم زاكورة من تأليف الباحث خاليد صالح إبن جماعة تنزولين، حيث يتناول هذا المؤلف، الممول من قبل المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، واقع التمتع بالحقوق الاجتماعية والثقافية من خلال مجالات الصحة والتعليم والثقافة بالمجال الترابي لإقليم زاكورة، وذلك عبر تحليل الأبعاد والتصورات التي تحكم حقيقة تدخل الدولة والمنتخبين المحليين لتعزيز تمتع شباب الإقليم بحقوقهم الاجتماعية والثقافية، في ظل ما تمليه الشرائع الدولية ذات الصلة، والتي أطرت الأبعاد والتصورات الكونية لحقوق الإنسان بما فيها الحقوق الاجتماعية والثقافية، إلى جانب ما حمله دستور 2011 من تكريس دستوري للحق في الصحة والتعليم والثقافة ضمن مبادئ المساواة والإنصاف في تغطية التراب الوطني بلا تمييز على أساس جهوي أو اجتماعي، وبالنظر لحجم السياسات العمومية ذات الصلة بذلك.
فهذه الدراسة الميدانية التي شملت ما يزيد عن 150 شابة وشاب بإقليم زاكورة تم حصر استمارتهم، تحاول أن ترصد واقع الحال، من خلال التركيز على ثلاث قطاعات حيوية نعتقد أنها مركز الحقوق الاجتماعية والثقافية، تشمل قطاعات الصحة والتعليم والثقافة، باعتبارها قطاعات ذات وقع يومي ومباشر على مدى تمتع المواطنين بمختلف الحقوق الاجتماعية والثقافية المنصوص عليها دوليا، والمؤطرة دستوريا من خلال دستور 2011 وما لحقه من قوانين وسياسات عامة، مع التركيز على المعطى الزمني الذي أجريت فيه الدراسة (ما بين شهر مارس وشهر يونيو 2017) من جهة، وعلى السياسات العمومية التي تم تبنيها منذ صدور دستور 2011 إلى سنة 2017 من جهة أخرى، حيث غطت الدراسة 13 جماعة تشكل أكثر من نصف عدد جماعات الإقليم (54%) وفقا لمعيارين اثنين:
– معيار الكثافة السكانية: شملت الدراسة من خلاله شباب 6 جماعات منها 2 حضرية، تمثل في المجموع أكثر من 65% من عدد سكان الإقليم 305 ألف نسمة.
– معيار الهشاشة والفقر: شمل 7 جماعات وفق لوثيقة الفقر بالإقليم المعتمدة رسميا سنة 2016.
ويشكل هذا المؤلف لبنة علمية ميدانية جديدة تقارب مجالات حيوية تعاني مشاكل عويصة بإقليم زاكورة، سيتم عرض خلاصاته للعموم، وكذا توقيعه بالمركز الثقافي لزاكورة في الأسبوع الأول من شهر شتنبر القادم.
