سياسة

ماء العينين: “التحت” لم يعد يقبل بالنموذج السياسي لـ “الفوق”

اعتبرت البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين أن “النموذج السياسي الذي تم اختياره “من فوق” وصل إلى النفق المسدود ولم يعد ممكنا إعادة إنتاج نفس الأخطاء والخطايا بنفس الآليات مع تغيير في الأسماء والشخوص”.

وقالت ماء العينين في تدوينة لها على فيسبوك إنه “لابد من الإيمان أن “التحت” لم يعد يقبل التطويع والتوجيه، وأنه صار يزدري المشاريع الهجينة التي تدبّر بعقليات عتيقة مظلمة لا تريد أن تسمح ببعض ثقوب الضوء أن تطرد منها بعض العتمة الاقصائية والتحكمية”.

وأشارت أنه “كلما ارتفع الطلب على الديمقراطية كلما اشتد الهجوم على السياسة والسياسيين والمؤسسات التمثيلية، ترجمة لرغبة قوية في العودة الى نموذج التنمية بدون ديمقراطية ونموذج تسيير التكنوقراط و”الكفاءات المستقلة””، مشيرة أنه “لايمكن أن تقدم نفس المدخلات لتنتظر مخرجات مختلفة”.

وأبرزت أن الذين يختارون النموذج السياسي “من الفوق”، يتناسون أنها وصفات صارت بائتة وأنها لم تثمر في العالم الثالث، وأن الأنظمة التي حققت التنمية والكرامة كلها أنظمة ديمقراطية تعلي من شأن الإرادة الشعبية وتحترم عقول مواطنيها واختياراتهم، مشيرة أن هناك من يعتبر مفهوم “الديمقراطية” ترفا أو تسييسا لأزمة اقتصادية واجتماعية في جوهرها”.

وشددت على أن “أسلوب استهداف الأحزاب السياسية والنيل من مصداقيتها والمس باستقلاليتها والتدخل في شؤونها الداخلية وفرض القيادات التي ترضي الماسكين بخيوط اللعبة، كلها أساليب، وإن حققت أهدافا تكتيكية قصيرة المدى، لن تصمد كثيرا أمام وعي سياسي جديد يطلب عرضا سياسيا جديدا قوامه الديمقراطية أولا”.