مجتمع

على بعد أيام من العيد.. قتيلتان و4 مصابات بمعبر سبتة الحدودي

لا زال معبر سبتة الحدودي يحصد مزيدا من أرواح المغربيات، إذ توفيت امرأتان في عقدهما الخامس خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين نتيجة التدافع، على مستوى “معبر طاراخال 2″، في وقت أصيبت فيه 4 نسوة أخريات.

مصادر محلية خاصة بجريدة ” العمق”، أكدت للجريدة أن المرأتين “ثريا. ب” و “كريمة، ر”، فارقتا الحياة بسبب التدافع الناجم عن فتح المعبر لأول مرة منذ مدة، إذ أن السلطات قررت إغلاقه بسبب توافد أبناء الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية وعقب ضربات برشلونة الإرهابية.

وأكد المصدر أن الضغط كان كبيرا على المعبر هذا الصباح خاصة وأن عيد الأضحى على الأبواب، في محاولة لتوفير مبالغ مالية، موضحا أن جثتي الضحيتين نقلتا صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، فيما غادرت المصابات الأخريات المستشفى بعد تلقي الإسعافات الضرورية.

من جانبه، وصف محمد بنعيسى، مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان، هذه الحادثة التي تتزامن مع احتفال المغاربة بعيد الأضحى بـ “المؤسفة ووصمة عار في جبين المغرب”، موضحا أن هذه المعابر سواء بسبتة أو مليلية تودي سنويا بحياة أمهات ومعيلات وحيدات لأبنائهن.

وأشار بنعيسى ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الحوادث المؤلمة دليل على الأزمة الاجتماعية التي تعيش على وقعها أسر مغربية عديدة، لافتا إلى أن المعضلة الاجتماعية شديدة كما أن الهشاشة والفقر تدفع بالمواطنين والمواطنات إلى تعريض أنفسهم لخطر الموت والإعاقة من أجل كسرة الخبز، داعيا إلى “إيجاد حل مناسب”.

وأبرز المتحدث أن النساء على الخصوص يتعرضن لكل أشكال الاضطهاد والتحرش وتصرفات تمس كرامتهن، خاتما كلامه بالقول “يكفي أنهن ينعتن في الصحافة الدولية بالحمَّالات والبغلات” وفق تعبيره.