أدب وفنون، حوارات

ادريس المحدالي : أحب الكتابة لكنني لست مدمنا عليها

أدباء شباب

هم مشاريع مبدعين وأدباء في بداية الطريق، لا يعرفهم الكثيرون، يحملون بين ضلوعهم همّ المتعبة والممتعة، زادهم في الرحلة قلم وورقة أو لوحة مفاتيح وشاشة والكثير من الأحداث والتفاصيل المخزنة في الذاكرة يترجمونها إلى كلمات.

حاوره : عتمان واسو

– من هو إدريس المحدالي ؟
– إدريس المحدالي من مواليد مدينة الحسيمة سنة 1987. مجاز في الأدب الإنجليزي من جامعة محمد الأول بوجدة. حاليا أشتغل أستاذا للغة الإنجليزية منذ 2009 بمدينة شفشاون. متزوج و أب لطفلين هيثم (4 سنوات ونصف) و شهاب (سنة ونصف).

– ماهي العلاقة التي تربطك بالكتابة ؟
– صراحة، أحب الكتابة لكنني لست مدمنا عليها ولا ألتزم ببرنامج كتابة بشكل يومي. أكتب حين أتوق لذلك توقا عظيما وقد أمر بمرحلة كمون طويلة ثم أكتب شذرة. فبعد أن كتبت في عدة مواقع منها التي أسست ك (أدب بريس وريشة) ومنها التي تعود إدارتها أو ملكيتها لأصدقاء كموقع المواطن24 للصديق محمود عبابو و مواقع أخرى لا يسع المقام لذكرها. بعد عملي الأول الذي لم انجح في نشره وهو عبارة عن رواية بعنوان (لأقل أنه عنوان تحضيري) صرير الأقلام تتحدث عن مجموعة موهوبين يخوضون غمار عالم الأدب والنشر الورقي، استقر قلبي على كتابة شذرات إلى أن تختمر فكرة عمل حقيقي يستحق النشر.
– منذ متى اكتشفت أن لوثة تسويد بياض الأوراق تسكنك؟
– منذ أن كنت في سنة الباكالوريا وأنا أحلم أن أصبح كاتبا، خصوصا بعد أن شاهدت فيلما عن شكسبير بعنوان “Shakespeare in Love” أو باللغة العربية ” شكسبير في الحب”. تحمست يومها بعد نهاية الفيلم، ومن هناك اتضحت الرؤيا تدريجيا، لكن فكرة كتاب أولي لم تنضج بعد لتخرج للوجود.

– ما هي طقوس وتوقيت الكتابة لديك ؟
– أكتب غالبا عندما أحس بأن هناك ما يدور بخلدي و يجب أن أكتبه، لا طقوس لدي غير القلم والورق وكوب قهوة أو شاي كيفما اتفق. أكتب على الورقة ثم أرقن ما أكتبه على حاسبي أو هاتفي.

– هل الالهام يأتي إليك، أم أنك تضرب معه موعدا في مكان أو أمكنة ما ترحل إليها للقاءه؟
– الإلهام لا سلطة لي عليه، يأتي هكذا دون سابق انذار. لكن للتوضيح، قد استلهم مما أقرأه من الأدب العالمي المترجم، فتأخذني فكرة كتابة شذرة جديدة.

– كتاباتك خيال واقعي، أم ترجمة منك للواقع أم هما معا ؟
– بت صراحة لا أعرف أين هو الخط الرفيع الذي يفصل بين الواقع والفنتازيا داخل ما أكتبه، أحيانا أمازج هذا بذاك و أتحايل على الواقع وأحيانا أترك الخيال يلعب دوره بأريحية. في الأدب الواقع والخيال يتداخلان، يفترقان، يلتقيان لكن لا أحد يعرف أين ينتهي هذا وأين يبدأ ذاك إلا الكاتب. القارئ ذكي وإحساسه قد يدله على ما يبدو واقعيا وما يبدو خياليا. غير أنه ليس مهما التمحيص في كل هذه الأمور لأن العلاقة ما بين الكتابة والواقع تكاملية، ننطلق من الواقع للورق ثم من الورق للواقع مجددا.

– أكيد أن هم الكتابة ثقيل، فكيف تواجه السؤال اليومي الذي يتردد صداه في ذهنك الذي يقول ماذا سأكتب هذه المرة ؟
– الكتابة رهيبة، مخيفة، أحيانا أقف عاجزا لا أدري كيف أكتب ولا عما أكتب. في نظري، أنه لمحظوظ من وجد في نفسه حماسة و في قلمه عطاء لا ينضب. عني شخصيا، أجد فعل الكتابة صعب جدا، وهذا ما يجعلني أولا قليل الإنتاج من ناحية، ومن ناحية أخرى لم أنخرط في كتابة عمل طويل منذ عملي الذي لم ينشر.

– ما هو الصنف الأدبي الذي تجد فيه نفسك ويمكنك الابداع فيه أكثر ولماذا؟
– صراحة، أحب الرواية وفنها لكنني أميل لكتابة الشذرات أكثر، وبعض من النثر الشعري (Poetic Prose).

– ماهو حلمك الأدبي الأبدي في مجال الكتابة والإبداع بالكلمات ؟
– أن أنشر رواية واحدة تستحق القراءة وتستأهل المثابرة.

– هل من كلمة حرة ؟
– أولا أشكر الصديق العزيز عثمان واسو على دعمه اللامشروط لكل الأسماء الناشئة في عالم الكتابة، بحواراته والتعريف بهم في مختلف المنابر الإعلامية وعلى صفحته في الفيسبوك. ثانيا، أشكر موقع العمق المغربي وطاقمه على مجهوداتهم في خدمة الأدب والأدباء، وتقريب الكتاب من قرائهم. وأشكر كل قراء الموقع العمق المغربي.