أخبار الساعة، مجتمع

بسبب تكرار إهانتهم .. الحموشي يذكر رجال الأمن بـ “حماية الدولة” لهم

تسببت حوادث الإهانة والاعتداءات اللفظية والجسدية التي يرتكبها بعض الأشخاص في حق موظفي الشرطة أثناء مزاولتهم لمهامهم، في إثارة قلق عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، حيث بادر إلى تعميم مذكرة “سرية” تذكر رجال الأمن بأن الدولة تضمن لهم الحماية أثناء مزاولة عملهم.

الوثيقة الممهورة بـ CONFIDENTIEL (سرية)، طالب من خلالها الحموشي من جميع موظفي الأمن الوطني أن يستحضروا أثناء قيامهم بواجبهم المهني، بأنهم يتمتعون قانونا بـ “حماية الدولة” جراء ما قد يتعرضون له من تهديدات أو إهانات أو اعتداءات، وأن المديرية العامة للأمن الوطني حريصة على صون اعتبارهم الشخصي وضمان سلامتهم الجسدية.

وجاء هذا التوجيه من لدن الحموشي، بعد أن لاحظ تواتر قضايا الإهانة والاعتداء اللفظي والجسدي التي يرتكبها بعض الأشخاص في حق موظفي الشرطة أثناء مزاولتهم لمهامهم، سواء عند تطبيق أحكام قانون السير والجولان، أو عند القيام بدوريات الشرطة في الشارع العام، أو في معرض التدخلات الأمنية للوقاية من الجريمة ومكافحتها، أو بمناسبة القيام بإجراءات المراقبة في المراكز الحدودية للمملكة.

وأبرز الحموشي ضمن مذكرته، التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن “هذا النوع من الاعتداءات، لا يمس فقط السلامة الجسدية والاعتبار الشخصي لموظف الشرطة الضحية، وإنما يمس أيضا بصورة المديرية العامة للأمن الوطني بوصفها جهازا مكلفا بتطبيق القانون، ويسيء، كذلك لسمعة المملكة المغربية باعتبارها دولة للحق والقانون وسيادة المؤسسات”.

وأهاب الحموشي بجميع المسؤولين الأمنيين تعميم مؤدى المذكرة المشار إليها على كافة الموظفين العاملين تحت إمرتهم، مع تحسيسهم بأن المديرية العامة للأمن الوطني مجندة لحمايتهم ومعبأة للدفاع عنهم، شريطة التزامهم بالتطبيق السليم للقانون، والتقيد بأخلاقيات وضوابط الوظيفة الشرطية، والتي تقتضي التحلي بواجبات التجرد والحياد والاستقامة، والابتعاد كل البعد عن الاستفزاز أو التراشق بالكلام مع أي كان.