أخبار الساعة

إرساء المسار المهني الفصالة والخياطة بالثانوي الإعدادي موضوع لقاء تواصلي بالرشيدية

سعيد وعشى – الرشيدية

نظمت ثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية بالتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة مساء الثلاثاء، بفضاء الأندية لقاءا تواصليا حول موضوع “المسار المهني: الفصالة والخياطة الواقع والافاق”، من تأطير رئيس المؤسسة، ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والمستشار في التوجيه وأستاذ مادة الفصالة والخياطة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية محمد الفاسي بالرشيدية وبحضور تلاميذ السنة الأولى والثانية مسار مهني – الفصالة والخياطة وأولياء أمورهم.

ويأتي هذا اللقاء، في اطار تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 لإصلاح التعليم، وخصوصا التدبير (6) المتعلق بالمسار المهني بالثانوي الإعدادي الموطن في المشروع المندمج رقم (7) المرتبط بتطوير النموذج البيداغوجي، ومواكبة منها للمستجدات التي تعرفها الهندسة البيداغوجية للتعليم الثانوي الإعدادي.

وافتتح اللقاء التواصلي من طرف مدير المؤسسة محمد حميدي بكلمة توجيهية، شكر فيها كل الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة وإدارة وأطر معهد التكنولوجيا التطبيقية محمد الفاسي على جهودهم خلال السنة الماضية لإرساء المسار المهني: الفصالة الخياطة بالمؤسسة حيث استطاعت تلميذات هذا المسار البالغ عددهن (30) تلميذة بفضل تضافر جهود الجميع الاندماج والتأقلم بشكل ملفت مع مادة الفصالة والخياطة والتي كان لها آثار إيجابية على نتائج المواد الدراسية الأخرى (نسبة النجاح 100 في المائة) .

ورحب رئيس المؤسسة بعد ذلك بالتلاميذ والتلميذات الذين اختاروا هذا المسار من خلال مجموعة من التوضيحات والتوجيهات، مشيرا إلى أن التكوين المهني لم يعد يأتي لتعويض الفشل الدراسي كما يظن البعض، بل أصبح اختيارا قائما بذاته وضرورة تستجيب لحاجات المتعلمين في تعليم ذي جودة عالية ينسجم مع متطلبات الحياة العملية ومع حاجات القطاعات المهنية في مجالات الصناعة والخدمات والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة.

ومن جهته، نوه رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة عبد العزيز بلغيتي بالمستوى المتميز الذي أبانت عليه تلميذات المسار المهني -الفصالة والخياطة بالمؤسسة خلال السنة الماضية، كما رحب بالتلاميذ الجدد الذين اختاروا هذا المسار موجها دعوته إلى جميع الآباء والأمهات بضرورة انخراط الجميع لتحسين ظروف التحصيل الدراسي .

وفي السياق ذاته، أكد المستشار في التوجيه التربوي حافظي مولاي هاشم أن المسارات المهنية بالثانوي الإعدادي التي بدأت الوزارة في إدراجاها في التعليم العمومي منذ الموسم الدراسي 2016 – 2017 ذات قيمة مضافة تمكن التلميذ و التلميذة من اكتشاف مجموعة من المهن عبر مجموعة من الأنشطة النظرية والتطبيقية.

وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه المسارات تتيح للتلاميذ الناجحين نهاية السنة الثالثة المهنية الإعدادية فرصة اختيار إحدى المسارات التالية : إما ولوج الجذوع المشتركة المهنية أو غيرها من الجذوع المشتركة بالتعليم الثانوي التأهيلي أو ولوج مستوى التأهيل بمؤسسات التكوين المهني أو ولوج سوق الشغل شريطة بلوغ السن القانوني أو الاستفادة من تدريب مهني بوحدات الإنتاج متوج بدبلوم في التخصص .

و في السياق نفسه لم تفت الفرصة الأستاذ المشرف على تدريس مادة الفصالة والخياطة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية محمد الفاسي بالرشيدية ناصري محمد العربي التنويه بالمستوى الأخلاقي والتربوي الذي أبانت عنه تلميذات المسار المهني خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أنهم استطاعوا خلال السنة الماضية – بالرغم من الانطلاقة المتأخرة – إكمال الوحدات الدراسية المدرجة كلها في السنة الأولى التي كانت في مجملها نظرية والبدء في وحدات السنة الثانية التي في غالبيتها تطبيقية .

وبعد الاستماع الى مختلف المداخلات، تدخلت مجموعة من تلميذات السنة الثانية : مسلك الفصالة والخياطة حيث تحدثن عن تجربتهن المتميزة خلال السنة الماضية داعيات تلاميذ السنة الأولى المهني إلى عدم الخوف من هذا الاختيار.