منوعات

1100 فارس يشاركون في الدورة 30 لمهرجان الفروسية بتيسة

افتتحت اليوم الخميس بجماعة تيسة (اقليم تاونات)، الدورة الثلاثون لمهرجان الفروسية الذي تنظمه فدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بمدينة تيسة ما بين 13 و 17 شتنبر الجاري، تحت شعار “تجهيزات الخيل والخيالة للتبوريدة”.

ونظم بالمناسبة حفل استعراضي كبير شارك فيه حوالي 1100 فارس قدموا من مختلف المناطق والجهات التي دأبت على إحياء هذا المهرجان الذي يروم ترسيخ التقاليد العريقة للفروسية والتبوريدة المعروفة لدى قبائل الحياينة والتعريف بها وضمان استمراريتها.

ويشكل المهرجان الذي تحتضنه جماعة تيسة سنويا موازاة مع إحياء موسم الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن دفين الزاوية الجناتية بالمنطقة، مناسبة للاحتفاء بالخيول والفرسان وفن التبوريدة التي تشكل مجتمعة أحد مكونات الموروث الفني والثقافي المتجذر بهذه المنطقة.

ويعكس شعار الدورة الحالية لهذا الحدث الثقافي والفني “تجهيزات الخيل والخيالة للتبوريدة”، حسب المنظمين، الاهتمام الذي يوليه المهرجان للمعدات والتجهيزات المعتمدة في فن التبوريدة باعتبارها من صميم الصناعة التقليدية التي عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، والتي تساهم بشكل كبير في تحريك الرواج الاقتصادي والتجاري والتنمية المحلية وتشغيل اليد العاملة مع الحفاظ على الهوية الثقافية وفي مقدمتها حرفة السراج واللجام وكسوة الفرس والفارس، وصناعة المكاحل والركاب.

ويتضمن برنامج المهرجان، بالإضافة إلى عروض في فن التبوريدة التقليدية، تنظيم مجموعة من المسابقات الفنية والرياضية والثقافية ستتوج بتوزيع العديد من الجوائز والميداليات على الفائزين في مختلف المسابقات المبرمجة، وكذا إقامة معارض للمنتجات المحلية ولمشغولات الحرف اليدوية والصناعة التقليدية.

وقال السيد إدريس بنسليمان مدير المهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مهرجان الفروسية بتيسة الذي يعد من بين أقدم المهرجانات التي تنظم بالمنطقة يشكل مناسبة للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات بشكل عام ومنطقة تيسة بصفة خاصة، خصوصا في مجال تربية الخيول العربية والبربرية .

وأضاف أن دورة هذه السنة من المهرجان تتميز بمشاركة مجموعة من الأقاليم المعروف عنها الاهتمام بتربية الخيول وفن التبوريدة بتقاليدها العريقة كتاونات وفاس وصفرو وتازة وسيدي قاسم وغيرها من المناطق، إلى جانب تنظيم حفل استعراضي كبير للفرسان والخيول والفرق المشاركة.

ويروم هذا الحدث الثقافي والفني بما يواكبه من أنشطة وفقرات متنوعة تشجيع الشباب على الاهتمام بالشأن الثقافي والفني وصقل مواهبهم ودفعهم إلى الانخراط في المجهودات المبذولة من أجل تفعيل الحركية الثقافية والفنية بالمنطقة، فضلا عن تشجيع تربية الخيول بمنطقة تيسة، خاصة وأن قبائل الحياينة معروفة منذ القدم بولع أبنائها بركوب الخيل وتربيتها، بالإضافة إلى تثمين مختلف المؤهلات والإمكانيات السياحية والطبيعية التي تتوفر عليها منطقة تيسة بصفة خاصة وإقليم تاونات وجهة فاس مكناس بصفة عامة.