مجتمع

التطبيع يعود بقوة.. الرباط تحتضن “إسرائيليين” في بطولة للتكواندو (صور)

تستعد العاصمة الرباط، لاحتضان بطولة دولية للتكواندو نهاية شتنبر الجاري، من المرتقب أن تشهد مشاركة رياضيين ينتمون لـ”إسرائيل”، وذلك بعد الضجة التي أثارتها مشاركة موسيقية “إسرائيلية” في مهرجان “طنجاز”، كانت تعمل سابقا مجندة في الجيش “الإسرائيلي”.

واطلعت جريدة “العمق” على لائحة الرياضيين المشاركين في البطولة الدولية للتكواندو بالرباط، المزمع تنظيمها من 22 إلى 24 شتنبر الجاري تحت رعاية الملك محمد السادس، حيث يوجد 3 رياضيين “إسرائيليين” من بين 374 مشاركا في البطولة من مختلف دول العالم، حسب ما أورده الموقع الدولي للتكواندو.

وكشف مصدر لجريدة” العمق”، أنه من الوارد جدا أن يرافق الرياضيين “الإسرائيليين” في هذه البطولة بالرباط، طاقم تدريبي ورياضي، إضافة إلى رجال أمن وحماية من “إسرائيل”، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ترسل عادة حماية أمنية مع رياضييها في مختلف البطولات العالمية مخافة تعرضهم لاعتداء، في حين اعتبر المرصد المغربي لمناهة التطبيع، أن “سعار التطبيع لا زال مستمرا من بوابات الرياضة والثقافة”.

دعوة لمنع “الإسرائيليين”

وفي نفس الصدد، دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى “التدخل العاجل والفوري لمنع استضافة الصهاينة على أرض الرباط”، مطالبة “الجهات الداعمة لهذه التظاهرة من أجل توضيح موقفها أمام الرأي العام”، معبرة عن استنكارها لهذه “الجريمة التطبيعية”، منددة بما سمته “خيانة لموقف الشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية”.

وأهابت المبادرة في بلاغ لها اليوم الجمعة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “الشعب المغربي وقواه الحية لمزيد من اليقظة والاستعداد للانحراط في كافة الأشكال والفعاليات المناهضة للتطبيع ببلادنا”، معتبرة أن استضافة “الإسرائيليين” هو حدث خطير وتطبيع من باب الرياضة، سيقدم عليه المنظمون لهذه التظاهرة والجهات الداعمة له.

وكانت الجامعة الملكية للتكواندو، قد أعلنت عن استضافة بطولة العالم للتكواندو أيام 22-23-24 شتنبر بالرباط، وذلك بإشراف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الدولية الأولمبية وبتعاون مع جهة الرباط سلا القنيطرة وولاية الرباط، بمشاركة حوالي 60 دولة وأكثر من 250 رياضيا، في حين كشف الموقع الدولي للتكواندو، مشاركة ثلاث رياضيين يحملون جنسية الكيان الصهيوني في هذه التظاهرة، حسب ما عاينته جريدة “العمق”.

“مجندة” طنجة

يُشار إلى أن المئات من نشطاء مناهضة التطبيع، احتشدوا في وقفة بمدينة طنجة، أمس الخمس، احتجاجا على حضور مجندة صهيونية تدعى “نوعام فازانا” في منصة الغناء بمهرجان “طنجاز” الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الخميس، رافعين شعارات تدعو لطرد المجندة “الإسرائيلية” ووقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، كانت قد دعت إلى فتح تحقيق حول “حيثيات حضور مجندة كيان غير معترف به” للمهرجان، معربة في بلاغ لها، عن إدانتها “لهذه المحاولة التطبيعية المكشوفة من طرف إدارة المهرجان”، مطالبة القائمين على هذه التظاهرة “بالتراجع فورا عن هذه الدعوة المشبوهة”، مشيرة إلى أن مشاركة الفنانة الإسرائيلية المذكورة في المهرجان تشكل “تناقضا صارخا مع المواقف الرسمية والشعبية في المغرب”.

المغنية المذكورة دخلت على خط الاحتجاجات ضدها، وكتبت على حسابها في فيسبوك: “تلقيت خلال 24 ساعة الأخيرة ضغوط كبيرة من حركة “بي دي أس” (الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل) لإلغاء حفلي بالمغرب، ولكن وصلتني أيضا كلمات ترحيب جميلة من الجمهور الذي حضر حفلتين سابقتين أحييتهما في هذا البلد”.

وتشارك “فازانا” في سهرتين موسيقيتين يومي الجمعة والسبت رفقة تيما، وهي فنانة هولندية من أصول مغربية، في إطار فعاليات المهرجان الدولي “طنجة جاز” الذي تنظمه مؤسسة “لورين” خلال الفترة ما بين 14 و17 شتنبر الجاري، مع العلم أن المغرب أغلق في دجنبر 2000 مكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالرباط بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ما يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.