مجتمع

صحيفة لوموند: “العذرية” في المغرب تباع بأي ثمن

خصصت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقالا للحديث عن العذرية بالمغرب، مشيرة إلى أن” الجنس يعتبر في المغرب من الطابوهات الاجتماعية خاصة في الأوساط الشعبية والقرى، حيث يعيش ما يقارب 40 في المائة من السكان”.

المقال المعنون بـ”في المغرب العذرية بأي ثمن.. إنهم يريدون الدم لذلك نعطيه لهم”، نقل تجربة شابة مغربية تدعى سلمى وتبلغ من العمر 27 سنة، مع الجنس واستخدامها للبكارة الاصطناعية، والتي كشفت أنها اضطرت لاستخدامها تجنبا للفضيحة بعد زواجها”.

وأشارت سلمى، التي فقدت عذريتها قبل 4 سنوات بسبب علاقة جمعتها بزميل لها في الجامعة بمدينة الدار البيضاء، -أشارت- في تصريح للصحيفة إلى أنها “أوهمت زوجها بأنها ما تزال عذراء”، مضيفة أنها حينما “دخلت في مغامرة مع زميلها، حاولت أن تكتشف جسدها وكذا المتعة الجنسية في ذلك”.

وأوضحت سلمى، أن لجوءها للبكرة الاصطناعية كان بسبب خوفها الشديد من تعرضها للتعنيف على يد زوجها ليلة زفافهما، لافتة إلى أن صديقتها وكذا والدتها نصحاها بوضع كبسولة عبارة عن بكارة اصطناعية في جهازها التناسلي قبل 20 دقيقة من ليلة الدخلة، “إنهم يريدون الدم لذلك نعطيه لهم” تقول سلمى.

ومن جهة أخرى، أوردت الصحيفة ذاتها، إلى أن البكارة الاصطناعية، تباع من طرف شركة صينية تدعى “جيجيمو” بـ200درهم، مضيفة أنه تم اختراعها سنة 1990 من طرف مصنع ياباني للألعاب الجنسية، وأصبحت تباع بمنطقة درب عمر بالبيضاء، “كان في البداية عبارة عن لعبة للتسلية باليابان، وبعد علم الصينيين بأهمية البكارة والعذرية لدى الفتاة المسلمة عملوا على بيعها في الأسواق بالدول الإسلامية لتنافس بذلك عمليات رتق البكارة والتي تكلف الفتيات آلاف الدراهم” يقول أحد الباعة للصحيفة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن “المنتج أصبح متاحا للبيع على شبكة الأنترنيت في نهاية سنة 2000، ليصبح اليوم متاحا في الأسواق المغربية، حيث يمكن العثور عليه في المحلات التجارية التي يديرها التجار الصينيون، أو عند بائعي المنتجات التجميلية النسائية في الأسواق”.

وقالت إيمان قنديلي طبيبة نفسية وجنسية، في تصريح لـ”لوموند”، إن “الحياة الجنسية في المغرب قبل الزواج موجودة ولكنها ليست مفروضة، فرغم الاختفاء التدريجي لطقوس إظهار قطعة قماش ملطخة بالدماء ليلة الدخلة كدليل على عذرية الفتاة، فإن الغالبية العظمى من الرجال مازالوا يشترطون عذرية الفتاة قبل الزواج” حسب تعبيرها.

من جهتها اعتبرت الباحثة في علم الاجتماع سمية كسوس، أن “الشرف يقاس في المغرب بعذرية الفتاة، وذلك بغض النظر عما قامت به في حياتها قبل مرحلة الزواج، لذلك تقاس قيمتها الاجتماعية بمدى استطاعتها الحفاظ على ذلك الغشاء، وفقدانه يعني بالضرورة في المجتمع المغربي أن الفتاة عاهرة” تقول الباحثة.