سياسة

اتحادي يطالب المالكي بالدعوة إلى مؤتمر مصالحة يعيد القيادات للواجهة

الحبيب المالكي

طالب عبد اللطيف بنشيخ عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، من رئيس المجلس الحبيب المالكي “التفكير في مؤتمر مصالحة استثنائي مبني على إشراك الجميع واستدعاء كافة الاتحاديين والاتحاديات من بينهم فتح الله ولعلو واليازغي والحبابي وحسناء أبو زيد ومحمد البوبكري وطارق القباج وبلفقيه وعبدالهادي خيرات وجمال أغماني ورضى الشامي ومحمد عامر ومحمد الكحص …”.

ودعا بنشيخ في رسالة مطولة وجهها إلى المالكي، إلى “استحضار المحطات التاريخية لنضال زعمائنا الذين قضوا حياتهم وكرسوها لأجل الحزب والدفاع عن عن المضطهدين كل بما قدم وليس تجاهل من تبقى منهم على قيد الحياة”، معتبرا أن الاتحاد “وبعد أن كان متراص الصفوف قوي البنيان مرتبطا في كفاحه بالفئات والقطاعات ذات الارتباط الجماهيري، أصبح يعيش نقيضه ومر من هزات وهزات أقوى من الانشقاقات المبنية على الاختلافات الأيديولوجية”.

واعتبر المصدر ذاته، في الرسالة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، أن الاختلافات الواهية أصبحت تدب بين الاتحاديين منذ أن تم تنصيب إدريس لشكر كاتبا أولا على رأس قيادة الحزب، مشيرا أن “تدبير الحزب في حاجة ماسة إلى التشاركية الهادفة والآخذة بعين الاعتبار آراء رجالاته الأشاوس”، مبرزا أن “الحزب أصبح اليوم يعيش أوضاعا داخلية عنيفة ومتفاقمة وغير طبيعية بتجاهل أو محاصرة أو محاربة مجموعة من الأسس البشرية المناضلة”.

وشدد على أن “هذا الوضع انعكس سلبا على القلاع الاتحادية في المدن والجماعات، وتسبب في انحصار الامتداد التقدمي الحداثي الديمقراطي الاشتراكي كفكر وممارسة، لصالح فكر القوى الرجعية الذي عاد بوطننا خطوات إلى الخلف”، منبها إلى “أننا بحاجة اليوم ليس للخوف من ردود فعل إدريس لشكر، ولكن بحاجة إلى نقد ذاتي شجاع وجريء، للوقوف على الخلل الحاصل ودون مزايدات كيفما كان نوعها للحد من استنزاف الحزب لخيرة مناضليه”.

ودعا بنشيخ، الحبيب المالكي إلى بذل المجهود من أجل تحقيق مصالحة كبرى مع كل قوى الحزب، بما يحقق إقلاعا جديدا مبنيا على مبادئ الحزب الثابتة والراسخة وذلك عبر التأطير الممنهج والانفتاح على كل الطاقات الاتحادية والشبابية عاملين على تجديد النخب ومركزين على الديمقراطية الداخلية، مشددا على أن الارتباط بالجماهير، لا يمكن أن يتحقق مرة أخرى إلا بالمصالحة مع كل الاتحاديين والاتحاديات وطنيا ومحليا ووقف هدر الطاقات والكفاءات المناضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *