“تافوروت”.. أكلة الإحتفاء بمحصول البطاطس وسط جبال تنغير

كغيره من شباب المناطق الجبلية المنتجة للبطاطس، اعتاد “موحى مجي” وعدد من شباب منطقة تلمي بدائرة أمسمرير، إقليم تنغير، في هذا الوقت من كل سنة المشاركة في إعداد “تافوروت” وهي طريقة تقليدية لشواء البطاطس داخل أفران مبنية بطوب طيني وسط الحقول.

ويقول “موحى” وهو أحد شباب قرية أيت “توخسين” بجماعة تلمي، في حديث مع جريدة “العمق”، إن طريقة شواء البطاطس المسماة بـ”تافوروت” طريقة تقليدية تنتشر خلال موسم جني محصول البطاطس ما بين منتصف شتنبر وحتى نهاية شهر أكتوبر من كل سنة.

ويوضح موحى أن شباب المنطقة يجتمعون خلال هذا الوقت ويقصدون الحقول من أجل جمع قدر مهم من حبات البطاطس خصوصا الصغيرة الحجم منها بغرض شوائها والتلذذ بأكلها، ويقومون بعد ذلك بجمع الحطب المتناثر بالقرب من الوادي.

وبعد جمع الحطب لإشعال النار يتم إحاطتها بقطع الطوب الطيني لتسخينها وبعد ذلك يتم بناؤها على شكل فرن تقليدي وتوضع داخلها كمية من البطاطس التي قد تصل إلى 10 كيلوغرمات حسب عدد الأفراد الذين ينتظرون طهيها قبل إزالة جلدها و وضع بعض الملح عليها مما يعطيها صفة الأكلة الطبيعية اللذيذة والحلوة حلاوة البطاطس الطبيعية.

وعلق الفاعل الجمعوي “موحى، ب” حول هذه الأكلة قائلا: إن البطاطس في حوض امسمرير باعتبارها مادة فلاحية مدرة للدخل، يتم “الإحتفاء” بها خلال عملية طهي تافوروت خاصة أن إعدادها يتم بالحقول خلال أشغال جني البطاطس والتي تعتبر شاقة بالنظر إلى كون الفلاحين يحفرون الأرض لاستخراجها.

والبطاطس أصبحت اليوم، يضيف الفاعل الجمعوي بمنطقة “تلمي” في حديثه لجريدة “العمق”، إحدى أهم رموز منطقة حوض نهر “إمضغاس” بعالية وادي دادس وبالتالي وجب تثمينها وتوجيه الفلاحين لتطوير أنواعها.