اتهامات لتلفزيون العرايشي بالتجسس على الموظفين (صورة)

اتهم موظفو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هذه الأخيرة بالتجسس عليهم عبر زرع “كاميرات التجسس في كل مرافق ومديريات وممرات وكذا استوديوهات وقاعات التحرير ومدخل الشركة”.

ونشر أحد الموظفين بالشركة صورة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تم التقاطها عبر كاميرا مثبتة بمدخل المؤسسة “قبل انطلاق وقفة الموظفين، التي كانت تنسيقية النقابات داخل الشركة قد أعلنت عن تنظيمها وقفة الخميس 12 الماضي أمام المقر”.

وذكر مصدر لجريدة “العمق”، أن “الصورة التي تم التقاطها، تؤكد ما تم التعبير عنه سابقا، من تخوفات وشكوك حول الزرع المشبوه لكاميرات التجسس في كل مرافق ومديريات وممرات واستوديوهات وقاعات التحرير داخل مؤسسة من المفترض أنها إعلامية وتؤمن بحرية التعبير والفكر، وتعمل على نشر ثقافة الحوار وحقوق الإنسان”.

يذكر، أن العاملين بالشركة، كانوا قد خاضوا سلسلة من الاحتجاجات، ضد المؤسسة التي اعتبروا بأنها “تعيش احتقانا، وتستخدم أساليب ترهيبية، ابتداء من الحواجز والبوابات التي نصبت في مداخل ومخارج المؤسسة للتضييق على حرية العاملين في التنقل بين مختلف المصالح والأقسام والمديريات، ونصب كاميرات المراقبة في كل الأماكن وأحيانا فوق رؤوس العاملين، وصولا إلى الدورية التي حددت فيها العديد من المخالفات والجرائم التي تعاقب عليها مجموعة من النصوص القانونية”.

كما استنكروا هذا الأسلوب، الذي وصفهوه “بكونه ينم عن العداء والتضييق الممنهج الذي تمارسه الإدارة من أجل قمع العاملين، وفرض سياسة الخنوع، والذي لن تزيد الوضع إلا احتقانا وتأجيجا خصوصا وأن العاملين يتفانون في عملهم ويشتغلون ليل نهار في ظروف صعبة وتتمثل في؛ القلة في عدد العاملين، مما يجعلهم يتحملون مسؤولية العديد من المهام المختلفة في آن واحد، والخصاص المهول في وسائل العمل بمختلف أنواعها بدء من الميكروفونات والكاميرات للاستوديوهات، بالإضافة إلى انعدام الشروط الصحية والإنسانية، من توفير أماكن لركن السيارات ومقصف ومطعم لتوفير الوجبات للعاملين، والحيف الذي يطال العديد من العاملين في حقهم في تسوية وضعياتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة”.